يمكن أن يلعب روميلو لوكاكو، العائد من الإصابة، يوم الأحد ضد المغرب، سجل أفضل هداف في تاريخ منتخب بلجيكا ٤ أهداف في روسيا ٢٠١٨، يمكن لبلجيكا أن تحسم تأهلها إلى الدور ثمن النهائي في حالة الفوز على المغرب.
بعدما تعرّض مهاجم الإنتر، البالغ من العمر ٢٩ عاماً، بإصابة في الفخذ الأيسر في نهاية شهر أغسطس، انتكس مرة أخرى في أوائل نوفمبر، مما تسبب في إصابة المشجعين البلجيكيين بالهلع قبل ثلاثة أسابيع فقط من انطلاق كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢.
في البداية، كانت عودته مقررة في الأول من ديسمبر في مباراة المجموعة الأخيرة ضد كرواتيا، لكن روبرتو مارتينيز ترك الباب مفتوحاً في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، لإقحامه ضد المغرب: “إذا كان جاهزاً، فسيكون في المجموعة أساسياً أو على مقاعد البدلاء، سيتم اتخاذ القرار عشية المواجهة. هناك جانبان يجب مراعاتهما: الوضع الطبي أولاً، ثم مشاعره”.
يوم الجمعة، بعث روميلو لوكاكو برسالة إيجابية حول حالته البدنية، حيث شارك في أول حصة تدريبية له مع بقية الفريق في شاطئ سلوى، المعسكر الأساسي للمنتخب البلجيكي.
ليسن هنا أدنى شك في أن “بيج روم”، المتعطش دائماً للانتصارات، يفكر بجدية في العودة بقوة خلال قطر ٢٠٢٢.
فقد عاش ابن أنتويرب على أعصابه المباراة الأولى لفريقه ضد كندا (١-٠)، لقد قفز حرفياً من مقعده عندما صدّ ثيبو كورتوا ركلة الجزاء التي نفذها ألفونسو ديفيز في الشوط الأول.
إن مجرد وجود الهداف التاريخي للمنتخب (٦٥ هدفًا في ٩٩ مباراة) يمكن أن يعطي إضافة كبيرة للشياطين الحمر، بعد أكثر من ١٢ عاماً من ظهوره الأول مع بلجيكا، في سنّ الـ 16، فرض روميلو لوكاكو ركيزة أساسية في الفريق.
في ظل غياب مهاجمها الأبرز، حققت الشياطين الحمر، التي بلغت نصف نهائي نسخة ٢٠١٨، فوزاً غير مقنع في مباراتها الأولى ضد كندا (١-٠)، وقد لعب مهاجم المنتخب البلجيكي دوراً أساسياً في روسيا ٢٠١٨، حيث قاد هجوم منتخب بلاده في دور المجموعات بتسجيله ثنائية ضد بنما (٣-٠) وضد تونس (٥-٢).
قال الكابتن البلجيكي، كيفن دي بروينه: “من الواضح أن حضور هداف مثله سيساعد الفريق”، بالإضافة إلى حسّه التهديفي، فإن قدرة لوكاكو في الضغط على دفاعات الخصوم ولعب دور الارتكاز في الخط الأمامي يمكن أن تقنع روبرتو مارتينيز للاعتماد عليه ضد منتخب المغرب الذي لعب بشكل منظم دفاعيا ضد كرواتيا (٠-٠).
هل سيخاطر مدرب الشياطين الحمر بتسريع عودة نجمه، بينما يمكن لبلجيكا التأهل إلى الدور ثمن النهائي في حالة الفوز على المغرب؟ إذا كان من غير المرجح رؤيته في التشكيلة الأساسية، فإن مجرد وجوده على مقاعد البدلاء من شأنه أن يثير مناخاً من عدم اليقين في أوساط المغاربة.
بفضل تحركاته البدنية (١,٩١ م) وشخصيته القوية، فإن مهاجم الإنتر يمكن أن يخلق البلبلة في أي دفاع. وهذا ما لخّصه دي بروين بالقول: “الخصوم يهابونه، وهذا ما يعطينا خيارات إضافية”.
فهل سيخوض روميلو لوكاكو مباراته الدولية المائة يوم الأحد ضد المغرب أم الخميس ضد كرواتيا؟ هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن ظهور “بيج روم” في نهائيات كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢ بات وشيكاً.
