هناك رجال تعودوا على ان بابا وماما يحملونهم وهم صغار وايضا وهم كبار، فلم يتعلموا كيف يتحملوا المسئوليه .. فيظلونفى نظر انفسهم اطفالا. وهناك اطفال احسن الاهل تربيتهم فصاروا رجالا منذ نعومه اظفارهم.
يقول سليمان الحكيم ادب ابنك فى طريق (تحمل المسئوليه )فمتى شاخ لا يحيد عنه. الدلع هو احد اشكال سوء التربيه. ويقولالكتاب “جيد للفتى ان يحمل النير منذ حداثته” والنير هنا هو تحمل المسئوليه حتى ولو كان صبيا صغيراًً. وقد قال الاهلوالاحباب واهل الخبرة: اللى معلمهوش ابوه وامه تعلمه الايام والليالى .. وما اصعب تربيه الايام والليالى!
اكتب هذا لان هناك ظاهرة منتشرة الآن ان بعض الشباب الذى لم ينل حظاًً وافراًً من التربيه وتحمل المسئوليه ولا يفكر فيوقع علىبعض الاوراق كالشيكات ولانه لا يدرك ابعاد المسئوليه فعندما يأتى ساعه العقاب يجرى على ابوه او امه باكياًً متوسلا له لكىيصحح خطأه – وقد يجد من يساعده لكنه احياناًً كثيره لا يجد .. ومن هنا يبدأ ما يسمى بطريق الانحراف كالسرقه .. او التسولوكلاهما لعنه لمن لم ينال حظه من التربيه. ولا ننسى من ان التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر واسألوا قدماء المصريينوكلماتهم المنقوشه على الحجر. اما التعليم فى الكبر فهو كالنقش ولكن على الماء سريعا ينمحى مع الريح.
من السهل ان يستجيب الطفل للنصائح اما حينما يشيب يستقبل اى نصيحه بالكلام الذى لا يعود بالنفع وهى كلمه ليه .. ليه..ليه .. فيندم الناصح .. لذلك قالها ايضا الحكيم وبخ حكيما يحبك وبخ جاهلا تزداد جهاله وحماقه وقله ادب .. بسبب سوء اوعدم التربيه
