عزيزى …
الله يحبك فخلقك على صورته ومثاله وواجبك ان تطيع وصاياه …
الله يحبك فاعطاك ومنحك نعمه الفداء فعليك ان تؤمن به …
الله يحبك واعد لك الملكوت فعليك ان تؤهل ذاتك للميراث …
لكن نلاحظ ان هناك انسان .. وانسان ..
العشار دان نفسه وردد بينه وبين الله اللهم ارحمنى انا الخاطئ . اذ وقف فى مكان بالهيكل لا يراه الناس ولكن الله رآه فنزل مبرراًًبعد ان سمع صلاته. اما الفريسى فذهب الى مكان يراه الجميع داخل الهيكل لا ليصلى لله بل ليدين العشار: “فانا لست مثل هذاالعشار الخاطئ .. انا اصوم واصلى وادفع العشور”. كبريائه كان حاجزاًً فلم يسمع الله صلاته ونزل مدانا من الهيكل.
هكذا ايضا اللص اليمين واللص اليسار كلاهما محكوم عليهما بالموت .. كلاهما كسر ساقيه وكلاهما يقفان بجوار السيد المسيحالمصلوب .. وكلاهما رأيا الشمس اظلمت .. والزلزله وكلاهما تكلم. اللص اليمين قال للرب يسوع اذكرنى يارب متى جئت فىملكوتك. اما اللص اليسار فقال ان كنت انت المسيح فانزل من على الصليب. النتيجه لم تكن واحده فاللص اليمين دخل الفردوس.. واللص اليسار دفن بجواره لكن كان بينهم هوه عظيمه فى الابديه تعادل المسافه بين السماء والارض.
ايضا نلاحظ الغنى واليعازر عاشا جيران احدهم ياكل ويشرب ويلهو متناسيا كلمه اسمها الرحمه – والثانى يشتهى ان يسدجوعه بالفتات الساقط من مائده الغنى – ولما تقسى قلب الغنى وعبيده على اليعازر جاءت الكلاب تلحس قروحه وهنا نجد انهاحيانا مملكه الحيوانات تكون اكثر رحمه من مملكه البشر .. وهل ننسى الغراب الذى كان يعول الانبا انطونيوس برغيف يومياوقطعه من اللحم ..
احبائى .. ولماذا نذهب بعيداًً فهل نتذكر يعقوب ابو الاسباط ابنه البكر راؤبين دارت الايام وصعد على فراش ابيه فهربت منهالبكوريه .. ولو صنعنا مقارنه بين هذا الاخ ويوسف الصديق نجد الفارق العظيم .. واهميه التربيه فى حياه الابناء – وهذه كلهادروس مستفاده لمن يريد ان يفهم.
الله هو امس واليوم والى الابد لذلك فسياسته لا تتغير .. ففى سفر اعمال الرسل نجد ان حنانيا وسفيره باع ملكالهما واختلسامن الثمن فماتا .. لانهما كذبا على الروح القدس الساكن فى بطرس .. اما الانبا انطونيوس فاستحق التكريم وميراث الملكوت لانهباع الكل واقتنى الملكوت . وعجبى على سمعان الفريسى الذى اراد ان يتشبه بزكا الذى سمع اليوم حصل خلاص لاهل هذا البيت.. وعمل وليمه دان فيها السيد المسيح بقوله لو كان هذا نبيا لعلم كيف حال هذه المرأه – وبعدها سمعت المرأه مغفوره لكخطاياكى ونالت الخلاص – اما سمعان فظل كما هو مداناًً امام الله.