ولم يقدرو أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به… فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك(أع6:10-15)
هو القديس إسطفانوس الذي تذكره كنيستنا القبطية في أوشية صلاة المجمع وتدعوه رئيس الشمامسة وأول الشهداء, وليس هذا فقط بل هو إسطفانوس المملوء إيمانا وقوة إسطفانوس الذي كان يصنع عجائب وآيات عظيمةأع6:8 إسطفانوس المملوء حكمة, إسطفانوس الذي رأي السموات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين اللهأع7:56, بالرغم من صغر سنه لكنه وضع نصب عينيه أنه كما سلك رب المجد يسوع المسيح هكذا ينبغي أن يسلك أيضا, ففي ذروة الألم وفي طريقه إلي الاستشهاد تذكريا أبتاه اغفر لهم لأنهم لايعلمون ماذا يفعلونلو23:34, وهنا صرخيارب لا تقم لهم هذه الخطيةأع7:60, وهنا ارتسمت علي وجهه بشاشة الملائكة والوجه النوراني تبدي لما احتواه قلبه من الإيمان والمحبة والغفران حتي لم يسيئوا له.
يتضح ذلك في هذه التصويرة النادرة والمعبرة فاتحا ذراعيه في وضع الصلاة من أجل من كانوا يرجموه طالبا يارب لا تقم لهم هذه الخطية, كان الفنان القبطي علي دراية بالطقوس فرسمه في زي شماس ولم ينس وضع الهالة النورانية التي تميز مناظر القديسين.إثر اهتمام الملك قسطنطين الكبير بأجساد القديسين أمر بنقل جسده من أورشليم إلي القسطنطينية عاصمة ملكه آنذك.
e.mail:[email protected]