ما هي تلك القوة العجيبة التي تجعلك تفعل المستحيل من أجل الوصول إلى أهدافك وتحقيق مآربك، انها الدافع غريزة البقاء، التي تمنحك الهروب من تهديدات مخاطر الحياة، في تلك اللحظة يتولد لديك دافع قوي لتناضل من أجل البقاء على قيد الحياة والإبتعاد عن الخطر، هذا هو ما يفعله العالم الان للهروب من اثار التغيرات المناخية والالتفاف عليها بالتكيف والتخفيف عبر توعية الناس، انها الخطر الحقيقي الذي يترصدنا جميعاً، لن يثفرق بين بالغ وطفل، لذلك التوعية واجبة على الجميع، في هذا الإطار تواصل أنشطة مبادرة “بلدنا تستضيف قمة المناخ ال27″، عملها في المحافظات مع الطفل والمرأة، هذه المبادرة التي التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، استعدادا لمؤتمر قمة المناخ (COP-27)، نظمت منصتها المحلية ة في محافظة السويس، زيارة ميدانية للاطفال لمركز الإستكشافى للعلوم والتكنولوجيا بالسويس برئاسة الأستاذة عيوشة عبد العزيز، والتى شملت القبة السماوية، هى ثالث قبه سماوية فى جمهورية مصر العربيه بعد قبه مكتبة الاسكندرية والكلية الحربية، وهى تعمل بنظام (digistal 4)، وهى الاولى التى تعمل بهذا النظام الحديث فى مصر، وتهدف الى نشر الثقافه الفلكية بوجه خاص والثقافه العلمية بوجه عام، تستوعب القبه 70 فرد وهى صرح تعليمى.
ايضا زار الاطفال الحديقة النباتية، والسينما العلمية، ونموذج الطائرة، والمعمل الإستكشافى، والمعمل الإفتراضى والمتحف العلمى، فى حضور أعضاء المنصة وطلاب الكشافة البحرية والإعلاميين والصحفيين والمصورين. لاطلاعهم على المعلومات العلمية البيئة التي تمكنهم من معرفة تفاصيل بسيطة عن تغير المناخ. وعلاقة تغير المناخ بكل القطاعات السابقة من فلك واستكشاف، ومتاحف.
وفى ختام الزيارة أشارت انتصار الحجازى رئيس المنصة المحلية للتغيرات المناخية بالسويس إلى أن الهدف من الزيارة الميدانية لهذا الصرح العلمى والتاريخى والثقافى والفضائى يرجع إلى تفعيل ثقافة الوعى والتوعية بتاريخ الحضارات والكواكب والذى تم التطرق إليه من خلال مشاهدة عروض القبة السماوية لعجائب الدنيا السبع على كوكب الأرض، وأيضا لعجائب الدنيا السبع فى الفضاء الخارجي، حيث المجرات السماوية، والكواكب… مؤكدة أن الزيارة أوضحت للزوار دور المركز فى الشرح والتوصيف لكل الأحداث العلمية والتاريخية والثقافية على مر التاريخ، “. بما فيها دورات تغير المناخ.
فقد اشتبه الناس منذ العصور الغابرة في أن مناخ منطقة ما يمكن أن يتغير عبر القرون، فمثلًا يخبر ثيوفراستوس وهو أحد تلامذة أرسطو كيف أدى تجفيف المستنقعات إلى جعل مناطق محددة أكثر عرضة للتجمد، ورأى أن الأراضي تصبح أكثر حرارة عندما تزال غاباتها وتتعرض لضوء الشمس؛ ورأى علماء عصر النهضة وما تلاه أن قطع الغابات والري والرعي قد غيرت الأراضي في المنطقة حول المتوسط منذ العصور القديمة، وقد اعتقدوا أنه من الممكن أن هذه التدخلات البشرية قد أثرت على الطقس المحلي؛ كما كتب فيتروفيوس في القرن الأول قبل الميلاد عن علاقة المناخ بعمارة المنازل وكيفية اختيار مواقع المدن.
وأدى التحول في القرن الثامن عشر والتاسع عشر لشمال شرق أمريكا من الغابات إلى أراض زراعية إلى تغير ملحوظ في فترة قصيرة، ومنذ بداية القرن التاسع عشر اعتقد كثيرون أن التحول كان يغير مناخ المنطقة، وربما نحو الأفضل. وعندما سيطر المزارعون في أمريكا -الذين أطلق عليهم لقب «حارثي الأرض»- على السهول العظيمة، اعتقدو بنظرية «المطر يتبع المحراث». وقد عارض بعض الخبراء الأمر وقال البعض إن قطع الغابات سبب حركة سريعة للمياه الناتجة عن الأمطار والطوفانات، ومن الممكن أنها أدت إلى انخفاض الهطول المطري؛ ويقول أكاديميون أوربيون مقتنعون بتفوق حضارتهم إن الشرقيين في الشرق الأدنى القديم حولوا دون اكتراث أراضيهم الخصبة إلى صحارى قفرة.