جاءت الجلسة الرابعة بعنوان “رؤية أثارية وفنية وتاريخية لمحطات رحلة العائلة المقدسة بالقاهرة الكبرى”. ومقررها الأستاذ الدكتور ماجد فهمي وألقت المحاضرة الأستاذة الدكتورة ماري ميساك.
وبدأت كلمتها بالتركيز على نقاط المسار بالقاهرة الكبرى وكيفية الاستفادة من هذه النقاط بما يتناسب مع قيمتها.
واكدت ميساك أن هذا المنتج فريد ومشروع قومي هدفه تنمية المجتمعات المحيطة به.. ويمكن أن يكون جاذب للسياحة.
سيتم التطرق لهذه النقاط تحديدا في هذا البحث: منطقة المطرية حيث شجرة مريم، ومنطقة الزيتون حيث ظهرت العذراء مريم، ومسطرد وحارة زويلة بمصر القديمة والمعادي.
نحتاج تحديد كل نقطة تشتهر بالتاريخ الفني او الأثري لكي نتعامل مع مميزات كل نقطة وابرازها امام السائح وتخطيط حملة الجذب مع شركات السياحة.
شجرة مريم بالمطرية يمكن عمل دعاية لها بتاريخ زيارات البركة التي زاروها وكذلك يمكن الترويج الفني لها بالأيقونات المعاصرة الموجودة، وكذلك لو دمجت أيضا التاريخ سأتناول تاريخ المنطقة المحيطة.
وإذا تناولنا منطقة الزيتون وظهور العذراء مريم، التي ممكن ان تكون جاذبة للسياحة الخارجية مثل لورد في فرنسا. وممكن العمل على الدعاية لها بترويج أثري فني وتاريخي وممكن نشجع حتى زيارة قصر القبة هناك.
وإذا وصلنا إلى مصر القديمة، وهناك جذب السياحة يكون تاريخ المغارة بأبو سرجة، وفنياً الأيقونات واعمال الخشب والرخام الجميلة الموجودة، واثرياً بكل عناصر الأثار والعمارة القديمة.
ثم نتحرك إلى حارة زويلة، وهناك نحتاج إلى تنمية في محيط الكنيسة، لكي تكون مهيئة للزيارات السياحية لأن محاورها الثلاثة مكتملة فنياً وتاريخياً وأثرياً.
واخيراً منطقة المعادي وتراثها غير المادي ومعجزة التي حدثت هناك، وتاريخ تحرك العائلة المقدسة من السرداب الموجود.. يمكن دمج السياحة من هنا بالسياحة النيلية للتحرك للصعيد.
مهم جدا ترميم الأثر المادي في كل نقطة والتركيز على رؤية كل نقطة منهم لتحقيق الجذب السياحي المناسب لكل نقطة.
ويكون لنا خطة استراتيجية لجذب السياحة وعمل خطة تسويق.
الجدير بالذكر انه أقيمت أمس واليوم احتفالية ثقافية تحت رعاية مركز الحضارة والإبداع للطفل وجمعية محبي التراث القبطي، بعنوان: محطات مسار العائلة المقدسة بالقاهرة الكبرى.. وتستمر الاحتفالية الثقافية يومي الأحد والإثنين بمركز الحضارة في مصر الجديدة، وتشمل محاضرات علمية يتخللها فقرات ترانيم وأغاني وطنية بصوت كورال مارمرقس وكورال سمعان الشيخ و إلى جانب المحاضرات يوجد معرض فني لعرض لوحات وأيقونات للعائلة المقدسة ومنتجات من المنسوجات والكليم.
وشارك في الافتتاح مساء السبت نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس أسقف شرق السكة الحديد والأستاذ الدكتور مصطفى جاد عميد معهد الفنون الشعبية، والأستاذ الدكتور أسامة عبد الوارث مدير متحف الحضارة وابداع الطفل وعضو المجلس التنفيذي للمجلس الدولي للمتاحف، والمهندس سامي متري رئيس جمعية محبي التراث القبطي، والأستاذة الدكتورة شذى إسماعيل أستاذ الأثار والفنون القبطية بكلية سياحة وفنادق جامعة حلوان ومدام رينيه يعقوب من أعضاء جمعية محبي التراث القبطي.