أصدر مركز جسور للدراسات الاستراتيجية مقالة بعنوان “متى تنتهي الحرب الأوروبية!” من إعداد عاطف محمود الباحث بوحدة العلوم السياسية بالمركز.
وخلص الباحث في تقريره إلى أن القوات الروسية لن تتراجع عنها إلا بحروب تكون أسلحة الدمار الشامل حاضرة فيها، كما أن إطالة أمد الحرب وإن كان لحساب مصلحة إحدى الدول، فإنه بمثابة الكارثة على العالم أجمع، ناصحًا الأوروبيين باللجوء إلى طاولة المفاوضات والعودة للحلول السلمية في أسرع وقت، مهما كان ذلك مكلفا، وعلى حكومات الدول وبخاصة النامية منها صياغة خطابات سياسية أكثر دقة لإثراء وعي الشعوب بالكوارث التي كان سببها الرئيس هذه الحرب، وذلك حتى لا ينقلب بهم الحال لفوضى تفاقم الأزمات.
وأشار إلى أن بعد ضم المناطق الأربعة باتت تحمل شرعية بشكل ما، وكذلك من حق القوات الروسية التقدم للدفاع عن هذه المناطق الجديدة، وأن الاعتداء عليها هو اعتداء رسمي على روسيا، والذي لن يتطلب “عملية عسكرية” أخرى بل حرب تكون فيها كل الأدوات متاحة.
ولفت عاطف إلى أن بوتين عقب توقيعه ضم تلك المناطق ، دعى كييف لإنهاء القتال واللجوء إلى طاولة المفاوضات وكأنه يعلن أنه امتلك الأدوات اللازمة لعملية التفاوض ويعطي فرصة لنهاية “العملية العسكرية”، الأمر الذي يعني عملية تبادل للأدوار، فتصبح روسيا في موقف المدافع عن أراضيها أمام الاعتداءات والراغبة كذلك في الحل السلمي عبر التفاوض، ويضع حكومة كييف وداعميها في موقف المعتدين أرباب الحروب.