اختتمت اليوم مبادرة “بلدنا تستضيف القمة ٢٧ للمناخ” مرحلتها التحضيرية، جاء ذلك في لقاء موسع بجريدة الأهرام ، جمع ممثلي المنصات المحلية العاملة في كافة المحافظات، وأعضاء شبكة اعلاميون من أجل المناخ، في هذا الصدد قال د. عماد الدين عدلي رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، ورائد المبادرة:”
ولدت المبادرة في يناير الماضي، تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وكانت تهدف لإنشاء روابط وثيقة وحوار بناء على المستويين المحلي والوطني بين الشركاء والأطراف المعنية من اجل رصد أهم قضايا وتحديات تغير المناخ على مستوى كل محافظة، طبقا للتحديات التي تواجه كل محافظة، نجحت المبادرة في رسم خطط مستقبلية لمواجهة كل تحدي في كل محافظة، كما تمكنت المبادرة من تحفيز وتفعيل دور المشاركة المجتمعية للمؤسسات المعنية وذات الصلة والأفراد للتحضير الجيد لقمة المناخ 27، فضلا عن كونها استطاعت وضع البنية المعرفية لدى المواطنين، بأهم المحاور والقضايا التي ستركز عليها مصر خلال القمة مثل التكيف مع التغييرات المناخية – التخفيف – تمويل المناخ – الأضرار والخسائر – وغيرها .
وتابع عدلي موضحاً:” كانت لنا جهات شريكة، مثل وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية ، البيئة – الشباب – التضامن الاجتماعي – التنمية المحلية – الزراعة واستصلاح الأراضي – الموارد المائية والري – الكهرباء والطاقة – السياحة – التربية والتعليم – التعليم العالي – الأوقاف – النقل والمواصلات، المؤسسات الدينية، الكيانات الدينية (مشيخة الأزهر الشريف – أسقفية الخدمات)، الجامعات (الحكومية – الخاصة – الأهلية).، المعاهد القومية (المعهد القومي للتخطيط – المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الإتحاد العام للكشافة.، اما الجهات المنفذة على ارض الواقع للمبادرة فهي الشبكة العربية للبيئة والتنمية،المنتدى المصري للتنمية المستدامة، المكتب العربي للشباب والبيئة، مرفق البيئة العالمية / برنامج المنح الصغيرة.
كما قامت المبادرة بتقديم المساعدة المطلوبة لتسجيل ممثلي منظمات المجتمع المدني للمشاركة في المنطقة الخضراء وتيسير الإجراءات اللوجستية لمشاركتهم، قدر الامكان ، وتقدم عدلي بالشكر لكل من شارك في المبادرة.
شارك في حفل ختام المرحلة التحضيرية من المبادرة، د. محمد عماد، نائب محافظ الفيوم وقال :” اتخذ تغير المناخ زخماً شديداً بسبب استضافة الدولة للقمة ال27 للمناخ، وهو امر مهم لمصر، وبالنسبة للفيوم فهناك عدد من المبادرات التي نمكنت المحافظة من نقلها من حيز التفكير الى التنفيذ، مشيراً الى ان ٥٠٪ من اراضي المحافظة تعد من المحميات الطبيعية، إضافة إلى حجم الزيارات يتراوح ما بين ٤٠٠ ألف إلى ٤٥٠ ألف زائر بفصل الشتاء فقط بالمحافظة؛ لذلك تؤثر التغيرات المناخية عليها بدرجة كبيرة جدا.، موضحاً أن محافظة الفيوم تسعى بشدة ليكون لها دور توعوي بشأن تغير المناخ، حيث تم استعراض خطط المحافظة في عمل إدارة المخلفات الصلبة، والاستثمار في المخلفات، وإنتاج الطاقة، والعمل على نشر التنمية السياحية من أجل تنظيم الخدمات وتحسينها للحفاظ على البيئة والاستدامة، إضافة إلى خدمة منصة مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ cop27 في الحد من التغير المناخ، ونوه عماد عن وجود ١٠ جمعيات أتيح لهم تمويل بالتضامن الاجتماعي من أجل نشر التنمية المستدامة والمشاريع الخضراء بالمحافظة؛ قائلا:” ان محافظة الفيوم استفادت بشكل كبير من محطات للدراجات، ومشروعات المخلفات، والتوعية بالحد من المخلفات
من جانبه استعرض دكتور عمرو السماك الاستاذ بكلية العلوم – جامعة الإسكندرية ورئيس جهاز شؤون البيئة الأسبق، التقرير الختامي لأنشطة المبادرة في المحافظات، قائلاً:” سعت المبادرة إلى نشر الوعي بتغير المناخ، و سلطت الضوء على أهمية الدور المجتمعي والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات والافراد بشان إنجاح الجهود المبذولة محلياً وعالمياً لمواجهة تغير المناخ، فضلا عن اهمية هذا الدور في انجاح القمة المرتقبة خلال الاسبوع القادم في شرم الشيخ، موضحاً الخطوات التأسيسية لإنشاء المنصات المحلية بمختلف محافظات الجمهورية،ومع نهاية شهر فبرايرتمكنت المبادرة من تكوين ٢٤ منصة محلية تضم الجهات الشريكة الحكومية وغير الحكومية. وتضمن العمل فيها حوارات مع المعنيين بالمناخ، والتنسيق بين المقترحات المختصة للحد من التغيرات المناخية.،ولفت إلى أن الأنشطة اختلفت وتنوعت في المنصات بمختلف محافظات الجمهورية، فجاء بينها تقارير للرصد البيئي، وورش فنية لإعادة تدوير، وانشطة توعوية بالتغير المناخي وسبل التصدي له؛ معسكرات ميدانية، برامج تدريبية، لقاءات جماهيرية.
وتابع السماك قائلاً:”تضمن العمل عشرات المشروعات حوالي١٣٥ مشروعا بيئيا مستداما، بينها توليد الطاقة، والنقل المستدام، فضلا عن ان المبادرة ضمت 500 جمعية اهلية، تام اسناد مهمة لكل منصة محلية، هذه المهمة تتعلق بتحديد التحديات المناخية التي تواجهها كل محافظة، وتثيرات التغيرات المناخية علي المحافظة لتتمكن المبادرة من وضع مقترحات العلاج، ورصد الفرص التحديات،
في ذات السياق القت حنان الجندي نيابة عن اللواء اشرف عطية محافظ اسوان كلمة وجه خلالها رسالة حول العدالة المناخية وقالت:” العدالة المناخية والتعويض عن الاضرار و الخسائر احد مطالب محافظة اسوان لانه ليس بعيد عن الاذهان السول والامطار التي اغرقت قرى اسوان، هذه كانت احدى تبعات تغير المناخ التي دمرت البنى التحتية لعدد م القرى وهو ما يتطلب التكاتف لصد هذه الاثار”
عرض ممثلي المنصات المحلية في المحافظات أنشطة وانحازات المبادرة شارك ممثلي المبادرة في المحافظات، ومنها اسوان والفيوم والاقصر، والإسماعيلية، ومن جانبه قال د. احمد ابو كنيز منسق المبادرة في اسوان ورئيس الاتحاد النوعي للجمعيات الاهلية في اسوان:” بدأنا تنفيذ الأنشطة في عدد كبير من الاماكن باسوان، ونظمنا حملات توعية هن تغير المناخ واثاره وكيفية مواجهته ومعسكرات للطلاب، ولدينا 15 و42 مرشد مناخي، وقمنا بكتابة 18 مشروعات منها 4 في المشروعات الذكية تمثل اسوان، بينها مشروعا انتاج لب الورق، وزراعة الشتلات.
واستعرضت المنصة المحلية، لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في الاسماعيلية، أنشطتها المتنوعة، والتي تضمنت حملات طرق أبواب بهدف التعريف بالمخاطر السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى عقد العديد من الندوات وتنظيم حوار مجتمعي للتعريف بالتغيرات المناخية، بمشاركة روابط المياه بمختلف مراكز لفيوم، ولقاءات مع مديري الإدارات الشبابية والتعليمية بالمحافظة، فضلاً عن تنظيم عدد من المسابقات والعروض الفنية ومعسكرات التشجير والتجميل، كما تطرق إلى دور المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية
وعلى هامش حفل الختام، قامت المبادرة بتكريم أعضاء شبكة “اعلاميون من أجل المناخ” الذين ساهموا في نشر افكار وفعاليات المبادرة، وبالتالي تحقيق اهدافها.واعلنت المبادرة نيتها لتقنين الشبكة لتصبح كياناً ذا طابع قانوني لخدمة المجتمع في مواجهة اثار التغيرات المناخية.