كشف الدكتور ابرام راجى الباحث القبطى وصاحب صفحة تاريخ الاقباط المنسى ، عن دور قداسة البابا شنودة الثالث فى دعم مصر بحرب أكتوبر ، وزياراته المتعددة للجبهة ، حيث قداسة البابا بزيارة الجبهة أكثر من مرة قبل حرب أكتوبر وبعدها وقام بزيارة جنودنا الجرحى في المستشفيات العسكرية وقدم لهم الهدايا التذكارية كما كتب قداسته عدة مقالات دعمًا لمصر في حربها وصراعها من أجل أرضها .
وكانت الكنيسة القبطية بما لها من أبرشيات في دول العالم تشرح موقف مصر وتدعمه خارجيًا.حيث عقد إجتماع مع الكهنة والأساقفة فى جميع الإيبارشيات والجمعيات القبطية لحثهم علي الإسهام في دعم المجهود الحربي، وطلب من كل كنيسة وجمعية تقديم تقرير يومي له عما تقدمه من إعانات.
واشار راجى أن البابا شكل لجنة لجمع التبرعات، ولجنة للإعلام الخارجي لمخاطبة كنائس العالم والرأي العام العالمى كما أوفد قداسة البابا شنودة الأنبا صموئيل لتسليمها للدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف في ذلك الوقت، كما قامت الكنيسة بتقديم ١٠٠ ألف بطانية لوزارة الشئون الاجتماعية، و٣٠ ألف جهاز نقل دم لوزارة الصحة فى إطار ما قامت به الكنيسة الأرثوذكسية بقيادة بطركها الوطنى الذى تعلمنا منه مسلمين ومسيحيين أن مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فية
وفى يوم الأحد الموافق 24 مارس 1974م قام قــداسة البابا شنودة الثالث بزيارة محافظة السويس و زار كنيسة العذراء مريــم و صلى بها ..ثم توجه بعد ذلك لزيارة خط بارليف و قبر الجندى المجهول ، كان فى شرف استقبال البابا السيد اللواء أ.ح أحمد بدوى قائد الجيش الثالث والسيد محافظ السويس والسيد أمين الاتحاد الاشتراكى فكان يوم حافلا ومجيدا فى تاريخ السويس .
واضاف راجى أن البابا لم يكن يفتقد أولاده الأقباط فقط بل كل المصريين وكان يزور الجرحي ويصلي من اجلهم اقباط ومسلمين.
