شهدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، فعاليات جلسة بعنوان “تمكين المرأة: نحو تسريع العمل المناخي” ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي ٢٠٢٢ ، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وبحضور السيدة كريستين عرب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، و السيدة لورينا أغيلار المديرة التنفيذية لمؤسسة كشاك، والنائب السابق لوزير الخارجية بكوستاريكا، والسيدة باربرا رامبوسك، مدير الشمول الاقتصادي و المساواة بين الجنسين بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وكارلوس كوندو رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والسيدة كليمانس فيدال دي لا بلاش مديرة مكتب مصر للوكالة الفرنسية للتنمية، والسيدة ليزلي ريد مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، والسيدة ليلى بكر المدير الإقليمي للأمم المتحدة للدول العربية، و السيدة سوزان حمدي رئيسة قطاع الشمول المالي وتطوير الأعمال وعضوة في اللجنة التنفيذية في بنك مصر، ويارا ياسين الشريك المؤسس لشركة Up-fuse.
حيث استهلت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بتوجيه خالص الشكر والتقدير إلى الدكتورة رانيا المشاط على الجهود المبذولة في تنظيم النسخة الثانية من فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي ٢٠٢٢ ، قائلة “أشعر بالفخر والشرف لوجود العديد من القيادات النسائية المشرفة التي تعمل بكل جد وإخلاص على استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop 27 الذي سيعقد في مصر في نوفمبر المقبل”، وعبرت عن فخرها برؤية وزيرات مصر العظيمات يتعاون جنبًا إلى جنب مع رئاسة مؤتمر الأطراف، و السيدة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مشيرة أيضًا إلى أن الدكتورة رانيا المشاط تقود ملف تمويل مواجهة التغير المناخ، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التي تقود ملف التنمية المستدامة في مصر، إلى جانب الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التي تعمل على سياسات الحماية الاجتماعية، إلى جانب وزيرات أخريات يعملن على نفس الملف.
كما أعربت رئيسة المجلس، عن سعادتها بتعيين السيد سامح شكري وزير الخارجية للدكتورة أمنية العمراني امرأة شابة كمبعوثة لرئيس مؤتمر COP27 للشباب، كما يشرفنا أن سارة البطوطي، رائدة الأعمال المصرية الشابة، هي السفيرة العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأضافت قائلة:” المرأة متواجدة بقوة في قمة المناخ القادمة ” .
وأشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى وجود أوجه لعدم المساواة بين الجنسين حول العالم، وتحديات تواجه تحقيق تمكين المرأة مثل الوصول المحدود للنساء والفتيات إلى الموارد والتحكم فيها، بالإضافة إلى عبء الرعاية غير مدفوعة الأجر وغير المتكافئة، والفرص الاقتصادية المحدودة، والعنف ضد النساء والفتيات، وأن معدلات محو الأمية بين الرجال أعلى من معدلات محو الأمية بين النساء، وعدم الوصول إلى المناصب القيادية، وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى انتقال عادل يراعي التأثير الاجتماعي والاقتصادي على النساء والفتيات.
كما أكدت الدكتورة مايا مرسي، أن العنف ضد النساء والفتيات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتغير المناخ، حيث تتأثر الخدمات المتعلقة بالعنف ضد المرأة حول العالم بعواقب تغير المناخ، فضلًا عن عقبات الوصول إليها و الحصول عليها، إلى جانب العواقب الصحية الناجمة عن تغير المناخ والتي تؤثر على صحة المرأة بأشكال مختلفة (الصحة الجسدية والنفسية) .
وأشارت رئيسة المجلس، إلى ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية وزيادة معدلاتها، حيث ترتبط بتحسين صحة الأطفال الرضع والبالغين، وتساعد على تقليل غازات الاحتباس الحراري و تقليل تأثير البدائل الغذائية على البيئة، موضحة أن منتجات الألبان تستخدم كمية كبيرة من الماء ، كما تحتوي على نسبة عالية من الكربون.
كما أوضحت، أن الانتقال البيئي العادل للمرأة سيقوم بدور قوي في تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين من خلال تعزيز الحصول على فرص أفضل في التعليم، وتنمية المهارات، إلى جانب العمل اللائق والتوظيف والحماية الاجتماعية.
وأضافت أن الإستفادة من قدرات المرأة ومعرفتها في إحداث التنمية، بالإضافة إلى وضع السياسات البيئية ذات الكفاءة فإن هذا سيدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والاستدامة و يحقق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
و اختتمت رئيسة المجلس كلمتها بالتأكيد على التزام الحكومة المصرية بمواصلة جهودها الحثيثة للتصدي لتغير المناخ إلى جانب تمكين المرأة المصرية في مختلف المجالات.