غيب عنا الموت، اليوم، فنانًا قديرًا بما تحمله تلك الكلمة من معان هو الراحل “هشام سليم” الذي تألق ولمع نجمه وذاع صيته في حقبة الثمنينيات من خلال تناوله للأدوار الراقية غير المبتذلة فلم تجد عملًا واحدًا من أعماله يحمل أي نوعًا من الإسفاف.
شارك في أعمال أصبحت من التراث الفني المصري، حيث حاظت على قبول الجماهير المصرية العريضة، مثل مسلسل “ليالي الحلمية” الذي كان وقت أذاعته بمثابة وقت مقدس لتجمع الأسرة المصرية بمختلف أعمارها و ثقافتها لمشاهدة التلفاز والاستمتاع بالفن الهادف.
مولده :
ولد الفنان الراحل بالقاهرة عام ١٩٥٨، والده هو لاعب كرة القدم الشهير صالح سليم الذي امتهن التمثيل، والفنان الراحل له شقيق هو خالد سليم زوج من الفنانة الكبيرة يسرا.
بداية مسيرته الفنية :
بدأ الفنان طريقه لعالم الفن والتمثيل مبكرًا منذ نعومة أظافره من خلال فيلم «إمبراطورية ميم» مع الفنانة القديرة فاتن حمامة.
مؤهلاته العلمية :
تخرج من معهد السياحة والفنادق في عام ١٩٨١، وقام بدراسات حرة في الأكاديمية الملكية بالعاصمة البريطانية لندن، وبعد أن انتهى من دراسته بلندن عاد مرة أخرى للتمثيل بعد انقطاع.
أبرز أعماله الفنية :
أفلامه بالشاشة السينمائية : «موسى، أريد حلًا، عودة الأبن الضال، الناظر(بطولة الفنان الراحل علاء ولي الدين)، لا تسألني من أنا، يا دنيا ياغرامي».
أعماله بالشاشة التلفزيونية: «هجمة مرتدة، هجمة مرتدة، الراية البيضا، حرب الجواسيس، في أيد أمينة، لقاء على الهواء».
كما شارك أيضا في مسلسل “ليالي الحلمية” الذي لاقى قبولًا واهتمامًا من جميع أطياف المجتمع المصري وكان حديث الشارع وجميع أفراد الاسرة المصري.
أعماله المسرحية : “شارع محمد علي” بمشاركة الفنان الكبير الراحل “فريد شؤقي والفنانة القديرة “شيرهان”
تحمل قرار تحول ابنته جنسيًا:
تحمل الراحل هشام سليم انتقادات لاذعة من الجماهير المصرية العريضة خاصة عبر شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك نتيجة موافقته على تحول ابنته جنسيًا من أنثى إلى ذكر، حيث وقف صامدًا أمام تلك الانتقادات وظهر بعدها في أحد البرامج التلفزيونية مصاحبا ابنه ومدافعًا عنه بكل جراءة.
وأوضح خلال حديثه، أن ابنته قالت له ذات يوم ، إنها لديها إحساس بأنها تعيش في جسد غير جسدها وتريد أخذ موافقته بعمل عملية لتحولها لذكر وحينها لم يجد أمامه غير تلبية طلبها، مطالبًا الجماهير بتقبل رغبة ابنه والتوقف عن الهجوم والسخرية منه.