أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، أن روسيا لن تقبل بجعل أوكرانيا منطلقا لتهديد أمنها.
وقال: “كان قرار إطلاق عمليتنا العسكرية لا مفر منه. لقد تحدثنا عن ذلك أكثر من مرة، وقدمنا عددا كبيرا من الحقائق التي تظهر كيف كانت أوكرانيا تستعد للعب دور معاد لروسيا”.
وأضاف: “استعدت كييف لتصبح منطلقا، ومَصْدرًا يهدد الأمن الروسي… أؤكد لكم أننا لن نسمح بذلك”.
وتطرق لافروف إلى الدول الغربية التي تزود كييف بالأسلحة لافتًا إلى أنها أصبحت طرفا ضالعا بشكل مباشر بالنزاع.
وقال: “الموقف الساخر بشكل خاص هو موقف الدول التي تزود كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية وتواصل تدريب قواتها، حيث لا يخفون ذلك ويعلنون أن هدفهم إطالة أمد الأزمة قدر الإمكان على الرغم من الخسائر والدمار، سعيا لتفتيت روسيا وإضعافها”. مؤكدًا على أن “هذا يعني تدخلا مباشرا للدول الغربية في النزاع، ويجعل هذه الدول طرفا ضالعا فيه”.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن نظام كييف يحاول تأجيج الحقد على روسيا وتصويرها على أنها الطرف المعتدي، متجاهلا مواصلة مسلحيه قتل المدنيين في دونباس طيلة ثماني سنوات.
وأشار إلى تغاضي العواصم الغربية عن جرائم قوات كييف والزمر النازية في دونباس، وذكّر بشطب كييف اللغة الروسية من المقررات المدرسية، أسوة بألمانيا النازية.
وقال سيرجي لافروف: “يحاولون اليوم أن يفرضوا علينا رواية عدوانية روسيا، واعتبارها السبب الرئيسي لكل المشاكل، بينما يتجاهلون حقيقة أن القوات الأوكرانية والزمر النازية تقتل المدنيين في دونباس منذ أكثر من ثماني سنوات بلا عقاب، وذلك لمجرد أنهم رفضوا الاعتراف بنتائج الانقلاب الإجرامي الدموي المناهض للدستور في كييف، وقرروا الدفاع عن حقوقهم التي كفلها دستور أوكرانيا”.
وقام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو للضغط على كييف، لتفصح عن أسماء ضحايا جريمة بلدة بوتشا في ضواحي كييف.
وقال لافروف: “أناشد مرة أخرى الأمين العام والوزراء المحترمين، حث السلطات الأوكرانية على نشر أسماء الأشخاص الذين ظهرت جثثهم في مدينة بوتشا. لقد طلبنا ذلك منذ أكثر من شهر، لكن لم يستجب أحد، لا أحد يريد الرد. عزيزي السيد الأمين العام، على الأقل استخدم صلاحياتك من فضلك، أعتقد أنه سيكون من المجدي للجميع التعامل مع هذه القضية”.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في أبريل، أن جميع الصور الفوتوغرافية ومواد الفيديو التي نشرها نظام كييف، وزعم أنها “لجرائم الجيش الروسي في مدينة بوتشا بضواحي كييف”، استفزاز جديد في إطار التهم الباطلة التي يدبرها نظام كييف ضد الجيش الروسي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية بالأدلة الدامغة على أن هذه الجريمة أعقبت انسحاب القوات الروسية من بوتشا، وبعد 10 إلى 15 يوما من ذلك، وأن الضحايا من سكان البلدة المؤيدين لروسيا، بدليل الربطات البيضاء على أذرعهم التي علقوها إبان وجود الجيش الروسي في البلدة.
المصدر: روسيا اليوم