علي اسمه يكون رجاء الأمم (مت12:21)
* ما أجمل كلمة رجاء.. أقرب كلمة لكلمة رجاء هي كلمة أمل.. كانت البشرية في العهد القديم بلا رجاء.. يقدم الإنسان الذبيحة اليوم, ويحتاج أن يقدمها غدا, فلا يوجد من يمسح الخطية, وكانت الخطية تستشري في الجسد الإنساني, ومن هنا نشأت الصراعات والحروب والعنف, كاد يفقد الإنسان رجاءه.. متي يجيء المسيح؟.. جاء المسيح وتجسد وبث روح الرجاء في البشرية. يا رجاء من ليس له رجاء, معين من ليس له معين, عزاء صغيري القلوب, كما نصلي في أوشية المرضي.. والآن يحارب عدو الخير الإنسان لكي ما يفقده رجاءه الذي ناله في المسيح.
أولا: مشاهد كتابية
1- أبونا إبراهيم:
طلب منه الله أن يخرج من أرضه ويترك عشيرته للأرض التي يريها له.. لو كان إبراهيم بلا رجاء لطلب أولا أن يري هذه الأرض ويقارن بينها وبين الأرض التي يعيش فيها. للإنسان عينان: عين الإيمان وعين الرجاء. الإيمان لا يكون إيمانا إلا بالرجاء, والرجاء لا يكون رجاء إلا بالإيمان.
2- داود النبي:
في سفر المزامير يقول: رجائي فيك, هذه العبارة تتكرر كثيرا في صلواته ومزاميره.
3- يوحنا اللاهوتي:
العهد الجديد في آخر سفر الرؤيا يتحدث عن الرجاء: آمين. تعال أيها الرب يسوع (رؤ22:20).
4- بولس الرسول:
بعين الرجاء قال: لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح, ذاك أفضل جدا (في1:23).
ثانيا: فاعلية الرجاء
1- طاقة أمل:
يمد الإنسان بالطاقة.. فتصير حياته بلا يأس. يحاربنا عدو الخير بشيء من اثنين: اليأس, أو الشك. عندما يمتلك الإنسان الرجاء يمتلك طاقة لحياته. شيء مهم أن يكون للإنسان في حياته اليومية هذه النظرة المملوءة بالرجاء.
2- قوة جذب:
تضعف جذب العالم للإنسان. العالم بكل شهواته وأكاذيبه يجذب الإنسان, ولكن رجاء الإنسان في الحياة الجديدة يجعله غير مرتبط بالأرض.. وهذا ما فعله الآباء القديسون الناسكون والشهداء. الرجاء يرفع الإنسان من مستوي الأرض إلي مستوي السماء.
3- أمانة شهادة:
الرجاء يجعلنا شهودا حقيقيين للمسيح. (كان فشلنا في الأول هو دافعنا للنجاح, وعندما فشلنا في المرة الثانية حاولنا في المرة الثالثة ولكننا فشلنا), هذه مقولة أحد الأطباء في مذكراته أثناء محاولاته مع مجموعة لاختراع دواء للسل.
4- بعد جديد:
الرجاء يعطي للإنسان بعدا جديدا في حياته.. إن وجدت ضيقات ومتاعب.. تذكر عبارة معين من ليس له معين, وتذكر أن السيد المسيح جاء لكي يكون علي اسمه رجاء الأمم.. صار للبشرية بعد الرجاء بمجيء المسيا.