تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للديمقراطية، بعد الاحتفال فرصة لاستعراض حالة الديمقراطية في العالم. ويصادف اليوم مرور خمسة عشر عاما على انطلاق اليوم الدولي للديمقراطية، برعاية الأمم المتحدة، ومع ذلك، يحذر الأمين العام من أن الديمقراطية تتقهقر في جميع أنحاء العالم. وفي هذا الصدد اوضح الأمين العام أن “الحيز المدني في انحسار. والريبة والتضليل في ازدياد. والاستقطاب ينخر دعائم المؤسسات الديمقراطية. لقد آن الأوان لقرع جرس الإنذار”.
وأكد جوتيريش أن الوقت قد حان للتأكيد من جديد على أن الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان عناصرُ مترابطٌ ومُعضِّدٌ بعضُها بعضا.، “والذين يبتنون الدفاع عن المبادئ الديمقراطية المتمثلة في المساواة والشمول والتضامن، ونصرةُ الذين يناضلون من أجل ضمان سيادة القانون وتعزيز المشاركة الكاملة في عملية اتخاذ القرارات”.
لا ديمقراطية دون صحافة حرة
ويركز يوم الديمقراطية هذا العام على أهمية حرية وسائل الإعلام للديمقراطية وللسلام ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وقال جوتيريش إن الإعلام الحر المستقل القائم على التعددية الذي هو إحدى ركائز المجتمعات الديمقراطية، مشددا على أن الديمقراطية لا يمكن أن تحيا بدون حرية الصحافة وحرية التعبير. مشيرا إلى إنه “تزداد محاولات إبكام الصحفيين اجتراءً يوما بعد يوم مستهدفة الصحفيات منهم خاصة، حيث يتعرضون للتهجم اللفظي والترصد على الإنترنت والمضايقة القانونية”، ونبّه إلى أن العاملين في قطاع الإعلام يواجهون ممارسات الرقابة والاحتجاز والعنف البدني، بل ويتعرضون للقتل دون أن ينال الجناة عقابهم في كثير من الأحيان، وقال إن هذه المسارات المظلمة تؤدي حتما إلى زعزعة الاستقرار وتفشي الظلم وإلى أدهى من ذلك وأمرّ، على حد تعبيره، مؤكدا أنه “لا ديمقراطية دون صحافة حرة. ولا حرية دون حرية التعبير”.
اليوم الدولي للديمقراطية؟
وأنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم الدولي في عام 2007.، و أعادت التأكيد على أن الديمقراطية هي قيمة عالمية تستند إلى إرادة الناس التي يتم التعبير عنا بحرية لتحديد أنظمتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومشاركتهم الكاملة في جميع جوانب الحياة.كما حثت الجمعية العامة الحكومات على تعزيز البرامج الوطنية المكرسة لتعزيز الديمقراطية وتوطيدها، بما في ذلك من خلال زيادة التعاون الثنائي والإقليمي والدولي.