انتقلت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب، برفقة المستشار البرلماني الأستاذ خالد عز الدين معوض إلى محافظة الإسكندرية ومعها فريق دعم فني متخصص مكون من:
دكتور محمود عبد اللطيف محمود علوى مدرس بقسم العمارة بكلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية ورئيس لجنة التراث بنقابة المهندسين، دكتورة شيماء عاشور عضو لجنة التراث بنقابة المهندسين، مهندس تامر سحاب عضو لجنة التراث بنقابة المهندسين، ايمن حسين على حسين مدين عضو اتحاد الأثريين المصريين.
للوقوف على حقيقة ما يحدث فى حديقة انطونيادس من تطوير وما أشيع من قطع جائر للأشجار وطمس للواجهة التاريخية للحديقة.
هذا وقد استقبل المسئولون القائمون على تطوير الحديقة النائبة سميرة الجزار فور وصولها بالترحاب واظهروا الكثير من التعاون واوضحوا حقيقة ما يحدث من تطوير بكل شفافية والجدير بالإشادة أن هناك فرق متخصصة على أعلى مستوى من دكاترة جامعات ومساعدين من كليات الزراعة والفنون الجميلة وترميم الآثار للتأكد من العمل بشكل علمى بحت للحفاظ على الوجهة التاريخية للحديقة وما تحتويه من أشجار نادرة وأشجار معمرة والتى عانت من الإهمال منذ أعوام بسبب تقصير مركز بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة لحوالى ٣٠ عام والتى تغافلت أيضا عن وضع ملصق على كل شجرة يوضح نوعها وعمرها وما شوهد من أطلال الحدائق الناتج عن هذا الإهمال كما تركت لأعوام دون رى أو أعمال مكافحة الآفات . وترميم التماثيل الأثرية بشكل علمى يحافظ على قيمتها التاريخية . مؤكدين على عدم المساس بالقيمة التاريخية للحديقة وكل ركن بها والعمل على العودة بها إلى أقرب صورة لما كانت عليه.
وقد أوضح القائمين على تطوير الحديقة أن أعمال التطوير تشتمل على تخطيط شبكة صرف صحى وشبكة صرف لمياه الأمطار و إنشاء ١٣ دورة مياه فى مختلف أنحاء الحديقة والبالغ مساحتها ٩٦ فدان.
كما يشتمل أيضا على إنشاء شبكة رى حديثة . وسيتم ترميم التماثيل بشكل احترافى يحافظ على مظهرها التاريخى.
وتطوير الإضاءة بحيث يضفى شكل جمالى للحديقة مع العمل على إنقاذ أعمدة الإنارة التاريخية وإعادة تجميلها وتشغيلها بدلا من بيعها خرده . كما سيتم تطوير الممرات المخصصة لتنقل زوار الحديقة بين المسطحات الخضراء لييسر حركتهم ويضفى منظرا جماليا
كما سيتم تطوير مسرح انطونيادس وعودة حفلات أضواء المدينة من جديد على هذا المسرح كالسابق.
كما سيتم تطوير القصر والإبقاء على مقتنياته وتنظيفها وإعادة استخدامها والعمل على عودته كسابق عهده مع الإبقاء على كل مقتنيات الحديقة دون تغيير والعمل على تطويرها وإعادة استخدامها بحيث تحتفظ بنفس الرونق بشكل يحافظ على المظهر التاريخى للحديقة والتراث الأثرى.
هذا وقد وعدت النائبة سميرة الجزار بالتدخل والتواصل مع وزارة الزراعة وحثها على توفير المعدات التى يحتاجها الفريق لتساعدهم فى أعمال تجميل وتقليم الأشجار والتى تركت لأعوام دون رعاية ما أثر سلبا على أغلبها وأساء الغطاء النباتي والمسطحات الخضراء داخل الحديقة.
واختتمت النائبة سميرة الجزار الزيارة بتقديم الشكر للمسئولين عن أعمال التطوير على حفاوة الاستقبال وما يقومون به من جهد مشكور للعمل على إنقاذ وليس مجرد تطوير للحديقة و بشكل يليق بتاريخ مصر ووجهتها الحضارية. كما وعدت بمعاودة الزيارة مرة أخرى عقب الانتهاء من تطوير الحديقة و إفتتاحها لمتابعة ما تم الوفاء به من تعهدات المسئولين عن تطوير الحديقة والتزامهم بعدم إستقطاع اى مساحات من الحديقة أو بناء اى مبانى فندقية أو كافيهات أو أى مشاريع إقتصادية تضر بأصل الحديقة و مظهرها التراثي.
والجدير بالذكر أن النائبة سميرة الجزار كانت قد تقدمت من قبل بسؤال لعدد من الوزراء تطالب حضراتهم بالرد على عدد من النقاط التى يشوبها الغموض وتوضيح الأمر بشكل يقطع الطريق على أى إشاعات حول عملية تطوير الحديقة التاريخية.
هذا على الرغم من إصدار رئاسة مجلس الوزراء بيان توضح فيه حقيقة ما يحدث فى الحديقة من تطوير ونفيها لما يشاع من معلومات مغلوطة حول الأمر.
إلا أن النائبة قد قررت الذهاب بنفسها وبصحبتها الفريق الفنى للتأكد من سير أعمال التطوير بالحديقة التاريخية بشكل علمى ومتخصص يراعى الحفاظ على وجهتها الحضارية.