فى إطار التوسع الرعوى وإيمانا منه بأن “الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون “(لو 10 :2 ) قام نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا خلال قداس أقيم بكنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها صباح اليوم الجمعة برسامة الشماس ماجد رأفت لبيب كاهنا على كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها ومسئولا عن خدمة الشباب بإيبارشية بنها وقويسنا بإسم القس / بيشوى كامل وقد قوبلت الرسامة بفرحة غامرة من القمص متاؤس شفيق والقمص يوحنا وهيب والقس أثناسيوس ثروت رعاة الكنيسة وشعبها الذين امتلأت بهم جنبات الكنيسة وعقب انتهاء القداس توجه الراعي الجديد لدير البراموس العامر بصحراء وادى النطرون لقضاء فترة الخلوة الروحية”40 يوما” هناك.
ومن جانبه أكد الأنبا مكسيموس فى كلمته خلال قداس الرسامة على معانى الأبوة فى الكهنوت وأنها يجب أن تشمل التسامح وروح التلمذة فلا ينسي الكاهن أنه تلميذ لأباء الكنيسة الأقدم منه والمحبة للكل وأن يسعى ليكون له مكانة فى قلوب أبنائه شريطة ألا توصله محبة أولاده للتهاون فى إتخاذ القرارات الحاسمة فى وقتها، مشيرا إلى قيام السيد المسيح وهو منبع الحنان بطرد الباعة من الهيكل منتهرا إياهم بقوله “بيتى بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص ” (مت 21 : 13) وأن يعلم الكاهن أولاده بالقدوة متمثلا بالسيد المسيح الذى كان يبدأ بنفسه فى تنفيذ كل ما علمه لأبائنا الرسل مشددا على أن يكون الكاهن قدوة حقيقية وليست وهمية بأن يمثل أو يتصنع الإتضاع أو أى فضيلة أخرى لأن التمثيل سينكشف فى يوم من الأيام ووقتها لن يصدقه أبنائه فى أى تعليم أوإرشاد يقدمه لهم ويطالبهم بالإلتزام به مشيرا إلى أهمية التوبة للكاهن معبرا بقوله “إن كان يهتم بالإعتراف قبل الكهنوت قيراط فعليه الإهتمام به بعد الكهنوت 24 قيراط” مؤكدا على الإفتقاد وخاصة للحالات الصعبة والبعيدين عن أحضان الكنيسة موضحا أن الراعى الجديد يقوم بعدة أنواع من الإفتقاد أهمها إفتقاد المتابعة ويقوم فيه الراعى الجديد بمسح وإفتقاد محيط رعايته بالكامل وإفتقاد المشاركة وخاصة الحالات الفردية والمرضى وإفتقاد الملاصقة وهو أصعب الأنواع جميعا لأنه يهتم بالبعيدين عن الكنيسة لسبب أو لأخر والحالات الخاصة.
جدير بالذكر أن القس بيشوى كامل هو من مواليد “11 يناير 1982” بمدينة بنها وحاصل على بكالوريوس صيدلة من جامعة الزقازيق عام 2004 وعمل عقب تخرجه بشركة “ميرك” الألمانية للأدوية لسنوات محققا نجاحات شهد لها القاصي والداني وتدرج فى المناصب حتى وصل هذا العام لدرجة مدير القطاع الطبى بالشركة.
أما على صعيد الخدمة فقد شاء التدبير الإلهى أن تكون بداياته فيها بكنيسة ماريوحنا ببنها التى أصبح راعيا لها حيث بدأ خدمته بها عام 1999 خادما بالتربية الكنسية “إبتدائى” لينتقل بعدها للخدمة بمرحلتي “إعدادى” و”ثانوى” ثم عاد في السنوات الأخيرة لنقطة البداية مجددا في خدمة “إبتدائى” بعد اكتسابه خبرات روحية بخدمة المراحل المختلفة.
هذا فضلا عن خدمته الشماسية التي وصل فيها إلى درجة “أغنسطس”.