قدم عالم ياباني هو الدكتور Masaru Emoto في كتابه الرسالة المخفية في الماء نتائج مثيرة حول مدي تأثير الأفكار والمشاعر والكلمات والموسيقي وحتي الأسماء علي التركيب الجزيئي للماء وبالتالي علي واقعنا المادي, وبعد تجارب اكتشف أن قطرات الماء التي تعرضت مرارا وتكرارا لكلمات إيجابية أو سلبية, غيرت لون الماء وشكله وتناسقه, حيث وضع الماء المقطر في عبوات صغيرة, ولصق علي كل منها كلمة أو عبارة قصيرة ثم تركها طوال الليل, بعض هذه الكلمات لها ارتباطات إيجابية مثل الحب والجمال والعاطفة والسعادة فيما كانت المعاني السلبية مثل الشر أو الكراهية أو عبارات مثل أنت تثير اشمئزازي ثم لاحظ تحت المهجر تشكيلات الماء المتجمد ووجد نتائج مثيرة فالكلمات الإيجابية شكلت بلورات جميلة ومتناظرة بينما تشكلت المياه المتجمدة في عبوات مكتوب عليها الكلمات السلبية بطريقة مشوهة وفوضوية ومجزأة.
وبعده تم عمل تجربة الأرز الشهيرة حين تم وضع نفس الكمية من الأرز في ثلاث عبوات مختلفة ثم إضافة نفس الكمية من الماء المقطر في العبوات, وأغلقها وكتب عليها عبارات مختلفة مثل شكرا لك; أنت غبي; وترك العبوة الثالثة بملصق فارغ.
ولمدة 30 يوما, كان يمسك كل عبوة يوميا ويقرأ بصوت عال الملصق الموضوع عليها لمدة دقيقة واحدة ثم تتبع التغييرات في كل جرة علي مدار الشهر, بنهاية الشهر لاحظ أن الماء الموجود في الجرة المكتوب عليها شكرا لك قد بدأ يعطي رائحة قوية جيدة, فيما تحول لون الماء الموجود في عبوة أنت غبي إلي اللون الأسود, النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام, كانت في آخر عبوة بملصق فارغ والتي تم تجاهلها طوال الوقت حيث تحول إلي اللون الأخضر والأزرق بشكل سيء.
كلماتنا تغير البنية المادية للماء الذي يكون حوالي 70% من جسم الإنسان, وحوالي ثلثي العالم, ما يعني أنها تؤثر علينا, كما تأثرت المياه بكلمات الحب والكراهية والتجاهل, فالموت والحياة في يد اللسان, وأحباؤه يأكلون ثمره, وأقوال فمنا تؤثر علينا بشكل إيجابي أو سلبي وتؤثر علينا وعلي أفكارنا وتحمينا من أفكار الفشل والإحباط وتمكننا من التمتع بحياتنا وتشكيل ما هو آت.
فالتحدث بالكلمات الإيجابية يجعلنا كمن يحمل أنشودة السماء داخل كهوف مظلمة ومغلقة لتأتي لها بنور وطمأنينة وشفاء, كمن يفتح قبور مظلمة ويملأها برائحة الحياة وتغرسها بزروع سماوية.
من المهم أن نفتح أفواهنا وننطق بكلمات إيجابية علي ظروفنا لا أن نتجاهلها أو نصمت في مواجهتها.
قد لا نستطيع تغيير أحداث الماضي, ولكن كلماتنا الإيجابية لها تأثير كبير علي رؤيتنا لحاضرنا ومنها تنطلق قوة التأثير علي مستقبلنا, أهم شيء هو أن نري ظروفنا بشكل مختلف ولا نستسلم لما يفرضه الواقع من إحباط أو ضيق أو هم, فالظروف ستتغير بمرور الوقت, والمهم هو كيف نقضي الوقت الصعب؟ هل مستسلمين ومحبطين متفوهين بكلمات غير إيجابية أم نتوقع أن القادم أفضل ولا ننغمس في الضيق أو بمعني أدق لا نقف دون حراك عند نفس النقطة بل لنأخذ منها نقطة انطلاق للتقدم للأمام ناطقين بكلمات إيجابية أن كل مر سيمر.