مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ (أع20:35)
* فكرة البذل أسسها السيد المسيح عندما قال: مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ (أع20:35).
أولا: معان للبذل:
1- العطاء: آدم لم يكن سعيدا لأنه كان وحيدا فأوجد الله له معينا نظيره, لكي يبذل من أجل هذا المعين النظير فيكون أكثر سعادة.
2- النضوج: الذي يبذل أكثر هو الأكثر نضوجا.
3- الآخر أولا: مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة (رو12:10).
ثانيا: عوائق البذل:
1- الكسل: الإنسان الذي يحب الراحة أو الكسل أو الحياة السهلة.
* نسبة الانتحار في البلاد المترفهة أكثر من البلاد الأخري.
2- الكرامة: محبة الكرامة تقف حاجزا أمام الإنسان أن يعطي أو يقدم خدمة أو يشترك مع الآخرين.
3- الذات: الشخص المعتد بذاته.. العنيد.. غير المعترف بخطئه.
* الذي لم يبذل لم يعرف الحب بعد, والسيد المسيح قال: من أراد أن يتبعني ينكر ذاته, ليستطيع أن يحمل صليبه.
ثالثا: طريق البذل:
1- علم نفسك: أن تترك شيئا من أجل الله.
2- علم أولادك: أن يتركوا من أجل الله.
3- روح العطاء: ليس المقصود العطاء المادي فقط, بل روح العطاء.
رابعا: أمثلة حية:
1- أبونا إبراهيم: ترك أرضه وعشيرته وباركه الله.
2- الآباء الرسل: قد تركنا كل شيء وتبعناك (مت19:27).
3- متي العشار: ترك كل شيء وتبع السيد المسيح.
4- بولس الرسول: من أجله خسرت كل الأشياء, وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح (في3:8).
5- الأرملة والفلسين: أعطت كل شيء, أعطت كل معيشتها.
6- طفل الخمس خبزات والسمكتين: بسبب تقدمته حلت عليهم بركة الله, فأشبعوا خمسة آلاف من الرجال ماعدا النساء والأولاد.
7- أرملة صرفة صيدا: قدمت بإيمان ما تملك من دقيق وزيت.
8- الشهداء: قدموا حياتهم, فصاروا صورة حية جميلة للكنيسة.
9- أصدقاء المفلوج: كانوا صورة رائعة للبذل.
* الإنسان الذي يبذل يجب أن يترك شيئا وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة (2بط1:5).
* اسأل نفسك كل يوم: ماذا قدمت (بذلت) من أجل المسيح؟ هل وقتا أم صحة أم مالا أم فكرا أم تعبا أم عملا خيريا, أم…؟
فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين, قيمتهما ربع. فدعا تلاميذه وقال لهم: الحق أقول لكم: إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة, لأن الجميع من فضلتهم ألقوا, وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها, كل معيشتها.
(مر12:42-44)