قام الفنان والرسام فيكتور يونان، بنشر صورة تخيلية مرسومة بطريقة” الديجيتال “عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، وكتب عليها عنوان يقول :قلبٌ ومقصلةٌ وماس ،حيث يظهر في الرسمة طفل مبتسم وهو في طريقه للمقصلة وعلى رقبته شعار الكهرباء بديلاً عن السيف.
تأتي هذه الصورة تأثراً بحادث الحريق الذي نشب صباح يوم الأحد الماضي بكنيسة « الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين » بإمبابة ،ونتج عنه وفاة ٤١ شخص، معظمهم من الأطفال ،وايضا كان من ضمنهم القمص عبد المسيح بخيت،أحد كهنة الكنيسة المحترقة.
وفي تصريح خاص لموقع وطني تحدث الفنان “يونان” عن رسم المقصلة وشعار الكهرباء قائلاً:” الاستشهاد واحد ولكن الطرق مختلفة حسب الزمان والمكان “.
وتابع يقول :”فـ المسيحية قدمت مفهوماً جديداً للألم ،فلم يعد الألم أمراً يتعلق بالجسد ، لكن غدا له مفهوم روحى يرتبط بالحب – محبة المسيح !! ونحن نرى الحب فى شخص المسيح يسعى نحو الألم ليستخلص من براثنه من اقتنصهم ، ويحرر من سلطانه من أذلهم ،ولقد تغيرت مذاقة الألم ، وأصبح صليب الألم شعار المجد والغلبة والنصرة ، بل الواسطة إليها “.
وتابع يقول :” فى المسيحية ننظر إلى الصليب على أنه علامة الحب الذي غلب الموت وقهر الهاوية ، واستهان بالخزى والعار والألم ،و لقد أصبح احتمال الألم من أجل المسيح هبة روحية … ” لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله .” (فى1: 29) “.
واختتم الفنان فيكتور قائلاً :”وهكذا تبدلت صورة الألم ومذاقته فارتفع إلى مستوى الهبة الروحية !!. وأصبح شركة مع الرب فى آلامه،” ان كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضاً معه ” (رو8: 17) … ” لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته . ” (فى3: 10).