اليوم الرابع :
هذِهِ الصَّلاةُ هِيَ مِن أَجْمَلِ مَظَاهِرِ الإِكْرَامِ والإِبْتِهَالِ إِلى العَذْرَاءِ مَرْيَم والِدَةِ الإِلَهِ وأُمِّ البَشَرِيَّة . فَمَعَ بدَايَة شَهْر أغسطس / آب ، ولِمُدَّة خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ، تُقَامُ صَلاةُ البَارَكْليسي يَومِيًاً ما عَدا أَيَّام الآحَادِ ولَيْلَة عيدِ التَّجَلِّي ، ونَختُمُ هَذِهِ الصَّلاة بِعِيدِ رُقَادِ العَذْرَاءِ وانْتِقَالِهَا بالنَّفْسِ والجَسَدِ إِلى السَّمَاء . هَذا العيدُ مَعْرُوفٌ شَعْبِيًاً بعيدِ السَّيِّدَة . فنحنُ نبتهلُ إلى السَّيِّدَةِ بحَرَارَةٍ ونَصْرُخُ بكلِّ جَوَارِحِنَا ونَقُولُ :
” يَا والِدَةَ الإِلَهِ الفَائِقةَ القَدَاسَةِ خَلِّصِينَا “.
” لِنُسارِعِ الآنَ بِنَشاطٍ إِلى وَالِدَةِ الإلَه ، نَحنُ الَخطَأَةَ الْحَقيرين ، ولنَجْثُ لَهَا بِتَوْبَةٍ صَارِخينَ مِن عُمْقِ النَّفْس :
أَيَّتُها السَّيِّدة ، تَحَنَّني عَلَيْنَا وَأَنْجِدينا . أَسْرِعي ، فَإنَّنا هَالِكُونَ مِن كَثْرةِ الزَلاَّت .لا تَصْرِفي عَبيدَكِ خَائِبين ، فَقَد أَحْرَزْنَاكِ رَجَاءً لَنَا وحِيدًا “.
(مِنْ صَلاة رُتبَةِ البَارَكْليسي – أَي التَّعْزيَة لوَالِدة الإِلَه ).