اليوم السابع والعشرون :
مريـم سيدة وأُم العالم بقوة إبنها يسوع :
” ثُمَّ ظَهَرتْ آيَةٌ عَظيمَةٌ في السماءِ : إمرأةٌ مُلتَحِفَةٌ بالشَّمس ، والقَمَرُ تَٓحتَ قَدَمَيها ، وعلى رأسِها إكْليلٌ من اثني عَشَرَ كوكباً ” ( رؤيا القديس يوحنا ١٢ : ١ ).
الإمرأَة هي مريم العذراء ، والشمس تعني أن نور الله يؤيّدها، لإنَّها تُمثل شعبَ الله الحقيقي المؤمن، أي كنيسة المسيح وبالوقت نفسه هي أُمَّ الكنيسة. وكما كان شعب الله القديم اثني عشر سبطاً، والأسباط كُلّهم كانوا ملتزمين أمام الله. كذلك التلاميذ الإثني عشر هم أركان الكنيسه الأولى التي احتضنتها أُمَّنا مريـم العذراء وأصبَحت أُمُّهم وقلباً يَحِنُّ على الجميع، أي أنها أصبَحت سيدة العالم بقوّةِ نور إبنها يسوع الذي قال لها وهو على الصليب : ” يا إمرأة هذا هو ابنُكِ ” ثم قال للتلميذ يوحنا ” هذه هي أُمُّكَ “( يوحنا ١٩ : ٢٦ ) . هذه الكلمات هي إحدى الأدِلّه على انَّ مريم العذراء لم يكن لها ابناء غير يسوع المسيح فقط ، ” ومُنذُ تِلكَ السَّاعَة استقبلها التلميذ ُ يوحنا في بيتِهِ ” ( يوحنا ١٩ : ٢٧ ) .