قام وفد من سفارة جمهورية فنزويلا بزيارة مركز جسور للدراسات الاستراتيجية ضمن برنامج دراسات أمريكا اللاتينية الذي يتبناه المركز.
وضم الوفد الفنزويلي، السفير ويلمر أومار بارينتوس، والوزير المفوض، أنخيل إيريرا وسكرتيرة السفير والقائمة بأعمال الترجمة للوفد، رشا يحيى.
وفي المقابل كان في استقبالهم رئيس مركز جسور وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان، هاني إبراهيم، ونائب رئيس مركز جسور وخبير الدراسات البرلمانية ونظم الحكم، عبد الناصر قنديل، ومديرة وحدة دراسات العلاقات الدولية والخبيرة في شئون أمريكا اللاتينية، إليان بطرس، ومديرة وحدة التعاون الدولي، أمل الراوي، والباحثة في برنامج دراسات الشرق الأوسط، نجلاء القصاص.
تناول اللقاء استعراض قانون تعزيز فرص الاستثمار في فنزويلا وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالمناطق الحرة في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الدولية بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت سفير فنزويلا بمصر، ويلمر أومار بارينتوس، إلى القانون الجديد الذي سنه البرلمان والذي يتناول المناطق الاقتصادية الحرة بالبلاد.
وأشار إلى أن القانون يماثل إلى حد كبير قانون الاستثمار المصري وينهل من التجربة المصرية الخاصة بالمناطق الاقتصادية الحرة مثل منطقة قناة السويس. مطالبًا ويلمر أومار أن يتناول مركز جسور القانون بدراسات مقارنة بين التجربة المصرية ونظيرتها الفنزويلية لمزيد من التعمق ومزيد ن التعلم المتبادل.
وأوضح إلى أن معدل النمو في بلاده حاليًا هو 2.3 % فضلًا عن امتلاكها أكبر احتياطي نفطي مؤكد عالميًا، وتمتعها بفرص استثمار عالية في مجال الأمن الغذائي ولديها مساحات بحرية هائلة تمكنها من تطوير فرص كبيرة في مجال الصيد البحري وتمثل السياحة قطاعا هاما حيث المناظر الطبيعية من جبال وغابات وبحار وكلها مناطق واعدة في الاستثمار.
وألمح ويلمر إلى أن أكبر تحدي يواجه الاستثمار الفنزويلي هو العقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قانون المناطق الاقتصادية الحرة يتغلب علي هذه التحديات.
وتطرق إلى أن الوضع الدولي أوجد فرصة غير مسبوقة لفنزويلا لتجد لنفسها نافذة اقتصادية واعدة مع مختلف القوى الدولية.
وطالب بارينتوس قطاع الأعمال المصري لأخذ المبادرة في فتح فرص استثمارية مشتركة بين مصر وفنزويلا والاستفادة من التسهيلات التي يعرضها القانون الجديد.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان علي بناء جسرًا من التعاون بين السفارة والمركز في مجال الدراسات المتخصصة وبناء علاقة مستدامة تعزز من فرص التعلم المشترك وتعمق الفهم للتحديات الجيوسياسية وتقترح حلولا للتحديات التي تواجهها المجتمعات خاصة النامية منها بناءً علي خبرات الشعوب وتجاربها الانمائية وسياقها الاجتماعي.