كنيسة مريم المصرية السائحة كنيسة صغيرة تشغل الدور الأرضي والأول علوي في عمارة يقطن أصحابها في الأدوار الثاني والثالث والرابع أما الدور الخامس فهو بمثابة بيت خدمات للكنيسة.
الكنيسة تقع فى شارع ضيق لا يتعدى عرضه أربع أمتار، الدور الأرضي للكنيسة مذبح يحمل اسم مريم المصرية والأول مذبح يحمل اسم العذراء، الكنيسة مساحتها حوالي 0 6 متر والمذبح العلوي 60 متر، تقع في منطقة شعبية مكدسة بالسكان في عزبة العمراوي الكبرى بمنطقة المندرة قبلي التابعة لحي المنتزة ثان.
يقابل الكنيسة في نفس الشارع وعلى مسافة قريبة جدا عمارة دأب أحد الجيران القاطنين بالدور الرابع او الخامس بإلقاء أشياء مشتعلة على العمارة الموجودة بها الكنيسة منذ حريق كنيسة أبوسيفين بإمبابة بالجيزة.
ويستطرد راعي الكنيسة القس يوئيل عزت حنا أن في يوم 16 أغسطس أثناء إقامة نهضة العذراء والتي تقيمها الكنيسة لمدة 15 يوما، وفي حوالي الساعة السابعة والنصف قذف هذا الشخص شىء مشتعل على العمارة المتواجدة بها الكنيسة ( قد تكون سيجارة أو عود كبريت أو شىء مشتعل بالنار ) فأحرقت ستارة والغسيل الموجود بالدور الرابع، وتم إطفاء الحريق، وبعد ساعة من الواقعة الأولى تم قذف شيء آخر فاحرق مخدة في إحدى حجرات الشقة المتواجدة بالدور الرابع وتم إبلاغ قسم الشرطة الذي أرسل أحد المحضرين وقلنا له أن الفاعل هو أحد الأشخاص من القاطنين بالعمارة المقابلة لكننا لم نتبين من هو.
ثم كانت اللطامة الكبري أمس الأحد 21 أغسطس أثناء صلوات الاحتفال بعشية عيد العذراء والكنيسة مزدحمة والناس واقفة في الشارع خارج الكنيسة ومتواجد من ضمن المصلين سكان الدور الثاني والثالث والرابع وهم مسيحيين، وكان واضحا أن هذا الشخص الجار المتعمد من حين لآخر القاء النيران كان يراقب تواجد الشعب بالكنيسة وعددهم، فقام بإلقاء النار على كمية كبيرة من الغسيل الموجود ببلكونة الدور الرابع فاشتعلت نيران كثيفة وارتفع جراء ذلك دخان كثيف، شاهد المصلين الواقفين خارج الكنيسة النيران المشتعلة والدخان الكثيف والذي وصل إلى الكنيسة فصرخوا مزعورين قائلين “الكنيسة بتتحرق الكنيسة بتتحرق”، ولأن لهم أقارب وأطفال داخل الكنيسة اندفعوا لكي يخرجوهم، صاح المصلين ووسط الصراخ كان التدافع للخروج من الكنيسة والذي كان أكبر وأخطر من الحريق، فالكنيسة ضيقة جدا والشارع ضيق جدا كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة لولا ستر الله أوقف الكاهن الصلاة على الفور وقام بالمساعدة فى إخراج المصلين ومنهم أطفال وبنات وسيدات بالإضافة للرجال والشباب. فتحمسا أحد الشباب وأخذ طفاية حريق ليطفىء النيران المشتعلة وأصيب جراء ذلك كما أصيب بالاختناق وهو الشاب عبد المسيح عبد الملاك عبد المسيح البالغ من العمر 24 سنة، وتم نقله إلى مستشفى القديسين في العناية المركزة، و قام الكاهن بإبلاغ نيافة الانبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة والذي قام بدوره بابلاغ الشرطة والأمن والإسعاف والمطافى، وتم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة المنتزة ثان القريب رغم أن الكنيسة تتبع المنتزة ثان وجاري التحقيقات رغم تسرع البعض على المواقع متهمين الماس الكهربائي كالعادة.