التقى حضرة صاحب النيافة الأنبا مارتيروس أسقف شرق السكة الحديد بفريق الجوالة بكشافة كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالمطرية “مرحلة شباب جامعة وخدام” ضمن فقرات يوم روحى جميل استمتع به الفريق فى ضيافة ومباركة سيدنا الانبا مارتيروس بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة فى ذكرى نياحة الأرشيدياكون القديس حبيب جرجس .
حيث التقى بالفريق فى مقر نيافته والقى عليهم كلمة روحية عن الأرشدياكون حبيب جرجس كما قام الفريق بزيارة متحف حبيب جرجس ومشاهدة مقتنياته والتبرك من رفات حبيب جرجس الموضوعة بالكنيسة وفى كلمته التى ألقاها على مسامع الفريق قال نيافة الأنبا مارتيروس .
أنا سعيد جدًا جدًا باستقبال فريق الجوالة بكنيسة مارجرجس المطرية ونرحب بهم ونقول ” أهلا وسهلا ” في رحاب كنيسة العذراء مهمشه. المكان الذي أنشأه الأرشيدياكون حبيب جرجس،
وقدم نيافته نصيحة لفريق الجوالة حيث قال :
الناس دايمًا يريدون أن يروا المعاملة الطيبة منكم وهما يتوقعوها دايمًا منكم لأنكم انتم خدام في الأساس، أيضا يريدون أن يروا فيكم المثالية و النموذج في التناول من جسد ربنا و دمه وحضور القداسات.
الأطفال عاوزين يتعلمو منكم فلابد إن إحنا نقدم نفسنا إليهم كمثال طيب. فهم يرون فينا المسيح ويرون فينا أيضا المحبة والمعاملة المترافقة، مثلما علمنا بولس الرسول عندما قال ” كونوا مترفقين بالغير “.
فالأطفال يريدون أن يتعلموا منا ويقلدونا وينظرون إلينا كقدوة ومثل ، وأكّد نيافته علي فكرة أن الأطفال هما مرآة للكبار ، حيث أكمل كلامه و قال؛ دايمًا الأطفال بياخدوا من روحنا ، وبياخدوا من طريقتنا، ويَشُبوا، ويكبروا على الطريقة أللي أحنا سلمناها ليهم. زي ما أنا اتعلمت من الخدام بتاعى زمان كان مثالي جدا، محب اوى، صوته هادي خالص، عمره ما زعّل حد، كان يحب يرنم معانا، يطلع معنا الرحلات، ينصحنا، ويطبطب علينا، ويقدم لنا المعلومات بأسلوب بسيط كان يقدم نفسه نموذج ومثال فكنت انا واخده مثلى الأعلى والى الان أفتكره بالخير.
فلذلك نحن أمام مهمة كبيرة أوي مش حكاية تنظيم في الكنيسة، لكن مهمة أكبر وهي أن نلبس المسيح ونكون سفراء عن المسيح يقول لك؛ “لعل الله يعظ بنا” يعني نكون سفراء عن المسيح ونقول يا رب اجعلنا درس للغير ربنا يوعظ بينا زى مُعلمنا بولس الرسول .
وأضاف نيافة الانبا مارتيروس فى كلمته بعد أن أشاد بأهمية الكشافة في الكنيسة من الناحية التنظيمية، أن الكشافة ليست خدمة تنظيمية فقط بل أيضًا روحية و دور الكشاف أن يعكس صورة السيد المسيح للكشافين الصغار قائلاً: طبعًا أنتم عارفين إن الكنيسة مفيش حد بيقدر يستغنى عنها لا الكبار ولا الصغار فنحن نعلم أن من يستقبل الكبار والصغيرين في الكنيسة هي خدمة الكشافة و الجوالة.
القادة دائمًا بيعملوا الصح و يرشدوا أخواتهم على الصح وكمان حتى لو القائد عندوا تعليمات بتكون التعليمات مناسبة للشعب أو للأولاد أو للمخدومين.
وليكن مثلاً عندكم حفله في الكنيسة بالتأكيد أنتم تتحملون عملية تنظيمها وعملية توجيه الشعب وتوجيه الأولاد وبالتالي أنتم مهمين جدًا في أي حفل كنسي. وأنا متأكد أن الخدمة بتاعتكم بقدر ما فيها من أمور فنية وحركية وطوابير وخلافه ، لكن فيها منهج روحي بيدّرَس للأولاد وهم الكشافين الصغار .
وأنتم أيضا أكيد بتعملوا لقاءات روحية خاصة بيكم زي النهارده يعني أنا سعيد اوى أنكم انتم بتقضوا يوم عند الارشيدياكون حبيب جرجس والعذراء مهمشة. بتعملوا برنامج روحي وأنشطة روحية خاصة في هذا اليوم و ده بيبقى رائع جدًا .
و أنا عايز أقول إن خدمة الكشافة خدمة تنظيمية وخدمة روحية و خدمة تعليمية لأنكم انتو بتعملوا الأولاد الكثير من الدروس .. في دروس كتابية، وألحان، وبتعملوا كورال، بتعملوا حفله سنوياً باسمكم بتقدموا فيها كلمه ربنا على المسرح أو في ترنيمة، وبالتالي احنا بنخدم بقدر ما أن احنا بنظم ربنا يبارك حياتكم دائمًا و تكونوا بخير .
وأنهىَ نيافة الأنبا مارتيروس كلامه وشرحه لمحبة يسوع المسيح للكشافة و للنظام؛ بقوله عايز أوضح لكم أن السيد المسيح كان بيحب الكشافة لأن هو أمر المساعدين أن هم ينظموا الناس في معجزة الخمس خبزات و السمكتين، وبالتالي هو يحب النظام التنظيم .
ويقال إن مارمرقس الرسول هو إللى قدم له الخمس خبزات و السمكتين، وبالتالي كان مارمرقس يُعتبر هو خدمة الكشافة. شكرًا جزيلاً لهذا اللقاء الجميل معاكو لربنا المجد لله دائما ابدياً آمين .
وبعد انتهاء فعاليات اليوم الروحى الجميل فى ضيافة صاحب النيافة الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد تم أخذ العديد من الصور الفوتوغرافية مع نيافته فى جو من الحب والبهجة استمتع فيه الفريق بوجود وبركة ومحبة نيافة الانبا مارتيروس .