“ايها المعلم الصالح …” قالها الشاب الغنى للرب يسوع ليسأل عن الطريق للحياة الأبدية.
قال الرب يسوع تدعونى صالحا؟ ليس صالح الا واحد وهو الله”. هل السيد المسيح بهذا القول ينكر على نفسه انه صالح او انههو الله؟ متى17:19
السيد المسيح قال عن نفسه وقيل عنه انه صالح اكثر من مره فى مواقف و امثله مختلفه. منها فى متى 15:20 “أم ان عينكشريره لانى أنا صالح”. فى يو 46:1 قال نثنائيل لفيلبس حينما دعاه ليرى السيد المسيح قال له “أمن الناصره يخرج شئصالح؟” ثم قال له “أنت ابن الله أنت ملك إسرائيل” .فى يو12:7 كان هناك مناجاه بين الجموع عن يسوع “انه صالح” .فىيو11:10 يقول السيد المسيح عن نفسه انه هو “الراعى الصالح” . – ونلقى بعض الضوء على هذا اللقاء الذى تم بين الشابالغنى والسيد المسيح وذلك كما ورد فى مر17:10 , لو18:18 , متى16:19.
لو 18:18 “أيها المعلم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياه الأبديه؟”
1-ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا لأرث الحياه الأبديه .
2- لماذا تدعونى صالحا ليس أحد صالح الا واحد وهو الله
3-أنت تعرف الوصايا … حفظتها منذ حداثتى
4- يعوزك شئ بع مالك كله ووزع على الفقراء فيكون لك كنزفى السماء
وتعال اتبعنى .
5- فنظر اليه يسوع واحبه وقال له يعوزك شئ واحد اذهب بع كل مالك وأعطه للفقراء فيكون لك كنز فى السماء .. وتعالى اتبعنىحاملا الصليب
6-فاغتم على الفور ومضى حزينا لانه كان ذا أموال كثيره .
اما متى16:19 : 1-واحد تقدم وقال ليسوع أيها المعلم الصالح أى صلاح اعمل لتكون لى الحياه الأبديه .
2-لماذا تدعونى صالحا ليس أحد صالحا الا واحد وهو الله ولكن ان أردت ان تدخل الحياه فاحفظ الوصايا . فقال له أية وصايا؟ لاتسرق لا تزن لا تشهد زور.
3- فقال له حفظتها منذ حداثتى فماذا يعوزنى بعد ؟
4- أن أردت ان تكون كاملا فاذهب بع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعال اتبعنى .
5-فلما سمع الشاب الكلمه مضى حزينا لانه كان ذا أموال كثيره.
ان كان هناك تعليق بالنسبه للسؤال وتعليق السيد المسيح عليه هل هو صالح ام لا فيكون
1-ان الذى تقدم للسيد المسيح مستفسرا كيف يربح الحياه الأبديه – انه شاب وانه ركض وانه جثا على ركبتيه وانه غنى وانهرئيس …
2-انه رأى فى السيد المسيح انه صالح .. كما جاء نيقوديموس قائلا للسيد المسيح نحن نعلم انك آتيت من عند الله معلما … يو2:3
السيد المسيح بصفته يقرأ أفكار الناس .. وعلم مسبقا هذا الإنسان ارتضى ان يتعامل معه خطوه خطوه بهذا الحوار.
ابتدأ معه: هل ترانى أننى إنسان صالح الشاب الغنى .. نعم ..
السيد المسيح: هل تعلم انه ليس هناك صالحا صلاحا مطلقا الا واحد وهو الله
الشاب الغنى: نعم ..
فنظر الرب اليه واحبه: مادمت تؤمن انك تقف أمام الله ..فلتبدأ الخطوه الأولى بحفظ وصاياه
الشاب الغنى: حفظتها منذ حداثتى ..
– السيد المسيح يفحص أعماق الشاب الغنى (المتحمس عاطفيا فقط) ويضع يده على أساس المشكله وهى محبة المال: ان أردتان تكون كاملا .. وان أردت ان تقتنى ملكوت الله .. وان ترث الحياه الأبديه .. عليك ان تبيع أموالك وتوزعها على الفقراء فيكون لككنز فى السماء .
هنا صعق الشاب الغنى لأن كلمات المسيح زلزلت الإله (محبه المال) الكامنه فى قلب هذا الشاب – فاغتم – ومضى حزيناًً لانهفضل بالحرى ان يهلك بأمواله كحنانيا وسفيره على ان يكون له تمتع بالحياه فى ظل الوصيه الإلهيه مع الفقر الاختيارى. انههكذا يمثل الأرض ذات الأشواك الخانقه لكلمه الله—هموم الغنى.
كان هذا درسا عمليا للتلاميذ وتابعى المسيح فى كل عصر فقالوا يارب هانحن قد تركنا كل شئ وتبعناك – فوعدهم الرب بالحياهالأبديه مع الميراث عشرات الأضعاف لما قد تركوه سواء كان فى الحياه الأرضيه او الحياه الأبديه .
زكا قال نصف أموالى للمساكين ومن ظلمته شئ أرد له أربعة أضعاف فسمع الصوت القائل اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيتاذ هو أيضا ابن ابراهيم وذلك بعد ان طرد محبه