قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، إن نحو 2500 جهة غير حكومية في أكثر من مائة دولة تشارك حاليًا في حملة “السباق نحو الصلابة” وهي حملة تستهدف بناء القدرة على مواجهة التغيرات المناخية في المناطق المدنية والريفية والساحلية الأكثر تضرراً من هذه الظاهرة.
وأضاف محيي الدين، خلال مشاركته في «منتدى الابتكار المناخي»، ضمن فعاليات أسبوع لندن للعمل المناخي، أن نحو 10 آلاف جهة غير حكومية من أكثر من مئة دولة تشارك في حملة “السباق نحو الصفر” التي تستهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول عام 2030، مشيرًا الى وجود بعض المؤشرات الإيجابية على صعيد مواجهة التغير المناخي، منها أن حجم الاستثمار في تكنولوجيات العمل المناخي ارتفع بنسبة 210% خلال عام 2021/ 2022، على أساس سنوي، وكان لقطاع المركبات الكهربائية النصيب الأوفر منها، لافتاً إلى أن هذه النوعية من المركبات خفضت استخدامات الوقود بنحو 1.5 مليون برميل يومياً خلال العام الماضي.
وأشار «محيي الدين» إلى تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي أفاد بأن حجم الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة من المتوقع أن يحقق ارتفاعًا بنسبة 8% خلال العام الجاري، لتبلغ قيمته 2.4 تريليون دولار، كما أفاد التقرير بأن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو الاستثمار في الطاقة النظيفة، فيما تركزت هذه الاستثمارات في الدول المتقدمة والصين على وجه الخصوص… مؤكدًا أن تكلفة التقاعس عن العمل المناخي أصبحت تمثل التهديد الأكبر للنمو الاقتصادي، قائلاً إن الحلول لهذه الأزمة تتطلب تعاون القطاعين العام والخاص في تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ، كما يجب على الشركات والبنوك والمستثمرين وغيرها من الجهات التي تعهدت بالمشاركة في حملات السباق نحو الصفر والسباق نحو الصلابة في مواجهة التغير المناخي وتحالف GFANZ إظهار نماذج ملموسة لمساهماتها في العمل المناخي في مؤتمر التغير المناخي في شرم الشيخ.
وطالب بضرورة تعزيز التكنولوجيات النظيفة، ووضع حلول مستدامة لكل قطاع يساهم في الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، موضحًا أن 40 دولة تعمل سويًا في كل قطاع لتحقيق هذه الأهداف مع قيام رواد المناخ بدمج مبادرات القطاع الخاص ضمن هذه الجهود.