وجميع الذين آمنوا كانوا معا, وكان عندهم كل شيء مشتركا (أع2:44).
أولا: جذور حياة الشركة:
1- شركة الأقانيم:
* نحن نؤمن بإله واحد مثلث الأقانيم.
* نؤمن بالجوهر الواحد, ونؤمن بالذات الإلهية الواحدة.
* عندما نقول: الآب والابن والروح القدس هو تعبير عن هذه الشركة.
* فإن كلمة الآب (وهي كلمة غير عربية) ومعناها الأصلي هو المحب, والابن المحبوب, فالروح القدس روح الحب, لذا يقال إن مسيحيتنا كلها تختصر في عبارة: الله محبة.
* شركة الأقانيم- في الذات الإلهية الواحدة- هي أول تعبير عن المشاركة.
2- شركة الأسرة:
* الأسرة المسيحية تتكون من ثلاثة: هو وهي والمسيح, وهذا الرباط المقدس الذي يربطهم يكون هذه الوحدة أو هذا الكيان.
* هذه الشركة التي تكون الأسرة هي بداية الحياة.
* عندما تضع الكنيسة الإكليل (التاج) في سر الزيجة علي رأس العريس, تريد أن تقول له: إن هذا التاج هو أن تحمل زوجتك وأبناءك علي رأسك, وعندما تضع التاج علي رأس العروسة يكون بالمثل.
3- شركة الكنيسة:
* الكنيسة هي جسد المسيح ونحن أعضاء في هذا الجسد.
* هذه هي الكنيسة التي تجاهد علي الأرض وتنتظر أن تنضم إلي الكنيسة المنتصرة في السماء في شركة.
* كلمة الشركة تذكر كثيرا في صلواتنا, لهذا السبب يوجد في كنائسنا حامل الأيقونات الذي يحمل ملامح القديسين والقديسات الذين سبقونا إلي السماء.
* صلواتنا هي شركة مع السمائيين, عندما نطلب صلوات القديسين أو شفاعاتهم إنما هذا نوع من الشركة.
ثانيا: طريق الشركة:
1- قبول النفس: كما قال القديس مارإسحق: اصطلح مع نفسك تصطلع معك السماء والأرض.
* احرص أن تكون من داخلك راضيا غير متذمر.
* أول خطوة في حياة الشركة لتكون عضوا فعالا في كنيستك, في مجتمعك, في حياتك, في أسرتك هي خطوة التوبة وتقبل ذاتك.
* الوحدة إنما تبني علي أساس قوي من توبة كل فرد فيها.
2- الصدق مع النفس:
* خطية اليهود المشهورة هي الرياء, فابتعد عن الرياء والأقنعة.
* عش الصدق في حياتك.
3- الشركة مع الآخر:
* التسابيح الكنسية تخاطب المسكونة والخليقة كلها لكي ما تشترك وتقول: سبحوه وزيدوه علوا.
* عالم الأنانية ضيق يقسم الناس, أما عالم المحبة واسع يضمهم جميعا. وكما قال القديس أغسطينوس: حب الكل فيكون لك الكل.
4- حضور المسيح:
* اجعل إيمانك بالسيد المسيح حاضرا وقويا ولا تنس وعده: ها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر (مت28:20).
* أول اسم يدعي به ربنا يسوع: اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا (مت1:23), عش هذا الإيمان وتمسك به.
* لا تعتقد أن الإيمان موضة قديمة, ولا تنس أن الاختراعات التي علي الأرض وتبهرنا هي نتاج العقل الذي خلقه الله.
* ثق أن الله لازال يعمل وسيظل يعمل إلي نهاية الدهور.
5- الاحتماء بالكنيسة:
* الكنيسة كيان سماوي, المسيح قال عنه: علي هذه الصخرة ابني كنيستي (مت16:18).
* عش في هذا الكيان.