…كان ظل الواحد يشفي الأمراض ومناديل وعصائب الآخر تذهب الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة
(عن قسمة صوم الرسل)
هما القديسان الشهيدان بطرس وبولس, كما تزامنا في الخدمة والكرازة بالإنجيل كذلك تزامنا في لحظة استشهادها, يحل هذا التذكار بعد غد الثلاثاء الموافق الخامس من الشهر القبطي أبيب, وهو المعروف بعيد الرسل بعد صوم امتد إلي تسعة وعشرين يوما.
والمعروف أن هذا الصوم اشترك فيه كل التلاميذ والرسل الأطهار, وذلك بعد صعود السيد المسيح إلي السماء طبقا للقول الإلهيمادام العريس معهم لايصومون ولكن ليس المنتهي بعد بل طبقا للوصية أن يلبثوا في أورشليم إلي أن يلبسوا قوة من الأعالي, هذه القوة من خلال حلول الروح القدس الذي يعلم ويرشد ويعزي ويبكت.
أما عن بطرس الرسول فهو أكبر التلاميذ سنا, لذلك فهو يسبق أسماء الاثني عشر في كل المجالات (مت10:2) ويلاحظ أن له ثلاثة أسماء في آية واحدةسمعان وصفا وبطرس (يو1:42) كان قويا ومحبوبا من السيد المسيح له كل المجد, حتي إنه اصطحبه في كل المناسبات في إقامة ابنة يايرس من الموت (مر5:37) وعلي جبل التجلي (مت17:1, 2) ثم في بستان جثسيماني (مت26:37) إنه بحق من أقطاب المسيحية وعلي الأخص في تأسيس الكنيسة الأولي.
وماذا عن معلمنا بولس الرسول؟!! هو فيلسوف المسيحية, كانت المحبة والاتضاع هما نقطة البدء في رحلاته التبشرية, يتجلي ذلك في مقولته الشهيرة يارب ماذا تريد أن أفعل؟! كتب أربع عشرة رسالة إلي شعوب العديد من البلاد والمدن من أشهرها رسائله إلي فيلبي وكورنثوس ثم إلي تلميذيه تيموثاوس وتيطس. وفي كل الحب احتمل الكثير من العذابات ومع ذلك فهو يذكر في اتضاعه أنه أصغر جميع الرسل والحديث عنه أكبر من أن تحتويه هذه السطور. فإلي اللقاء عزيزي القارئ في صورة قبطية لاحقة.
e.mail:[email protected]