«شكشوك».. إحدى القرى الريفية بمركز إبشواي في محافظة الفيوم، والتي وقع عليها الاختيار لتكون منطقة ضمن 15 منطقة، نفذت فيها شبكة رائد مشروعها ” آراء من خط المواجهة” بالتعاون مع الشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث، هناك في القرية الفيومية، تم تنفيذ مجموعة من ورش العمل المحلية التي رصدت الاحتياجات المجتمعية، جاء الوضع الصحي في قرية شكشوك على رأس الاولويات، فالوحدة الصحية التابعة للقرية، تحتاج لدعم شديد خاصةً في ظل مواجهة تأثيرات جائحة «كوفيد-19».، ومن من هنا جاءت مبادرة «معاُ من أجل رعاية صحية أفضل لقرية شكشوك»، التي نفذها المشروع، لتكون مساهمة بإحدى تدخلاتها في إيجاد حلول سريعة، تساعد في تحسين عمل الوحدة الصحية، لتكون مساندة لكل المجهودات التي تقوم الدولة ببذلها في قطاع الخدمات الصحية، والتي لها دور كبير في تحسين الوضع الخدمي في العديد من القرى والمراكز والمدن، وكان لها أثر كبير في زيادة قدرة المجتمعات على مواجهة العديد من الأمراض والأوبئة، والتي كان في مقدمتها تأثيرات جائحة «كوفيد-19».
يقول إيهاب محمود مدير جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم: شاركت الجمعية في المشروع، ونجحت المبادرة بالتعاون اعضاء اللجنة المجتمعية، التي تم تشكيلها برئاسة رئيس الوحدة المحلية لقرية شكشوك، وعضوية كل من جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم، ورئيس الوحدة الصحية للقرية، بالإضافة إلى القيادات الطبيعية داخل القرية، بإعداد قائمة بأهم الأجهزة والمستلزمات الضرورية التي تحتاجها الوحدة، وعلى الفور قامت المبادرة بالمساهمة في توفير جزء كبير من هذه القائمة، والتي كان في مقدمتها أجهزة التنفس الصناعي واسطوانات الأكسجين وأجهزة قياسات الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى بعض المستلزمات الخاصة برعاية الأطفال، وذلك تحت رعاية وإشراف رئيس الوحدة الصحية بقرية شكشوك.
ويتابع محمود: كان لهذا التعاون أثر كبير في زيادة قدرة الوحدة الصحية بالقرية على تحسين دورها الخدمي، واستشعر العديد من أهالي القرية تحسن تلك الخدمات، وتوافرها بنسبة كبيرة.، وتعمل المبادرة من خلال أعضائها، على تكثيف التواصل مع الجهات الخاصة وشركاء التنمية، من أجل الحصول على مزيد من الفرص، التي تمكنها من الاستمرار في تحسين الخدمات.، وتُعد المبادرة أحد النماذج التشاركية الناجحة بين الجهات الحكومية والمدنية والمجتمعية، والتي نامل تكرارها، حيث نجحت في تحديد الاحتياجات واقتراح التدخلات والمساهمة في تنفيذها.
أما في قرية «ترسا»، إحدى القرى الريفية بمركز سنورس في محافظة الفيوم، وتعتبر من أكثر القرى التي في حاجة إلى تدخلات عديدة، من أجل تحسين مستوى معيشة أهلها، سواء كان ذلك من الناحية الاقتصادية أو الخدمية.فتهتم برامج التنمية المحلية ببذل العديد من المجهودات لتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لأهالي القرية، وذلك في سياق عمل البرامج التنموية المخططة من قبل المحافظة. لذلك حرصت مبادرة «ترسا وأفق جديدة للتنمية» على العمل بشكل مواز مع تلك البرامج، من أجل تحسين سبل العيش بالقرية، وسعت المبادرة، التي يتم تنفيذها في إطار مشروع «آراء من خط المواجهة»، لتكون أحد الأذرع المساعدة لعمليات التنمية، وزيادة مرونة المجتمع، من أجل مواجهة العديد من الاحتياجات.، واهتمت المبادرة بالعمل على زيادة دخل الأسر الفقيرة بالقرية، والتي تعاني من ضعف الحالة الاقتصادية، وفي هذا السياق، كان للمبادرة التدخل السريع لسد هذا الاحتياج، حيث قامت وبالتعاون مع اعضاء اللجنة المجتمعية، التي تم تشكيلها برئاسة رئيس الوحدة المحلية لقرية ترسا، وعضوية كل من جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم، والقيادات الطبيعية داخل القرية، باختيار عدد 25 أسرة، طبقاً لمعايير محددة، وضعتها اللجنة، جاء في مقدمتها أنها ذات دخول اقتصادية منخفضة، بالإضافة إلى كونهم مستأجرين أو عاملين في مجال الزراعة.، ونجحت المبادرة، بالتعاون مع الوحدة البيطرية بالقرية، في توفير رؤوس أغنام وماعز لكل أسرة، حيث استفادت كل أسرة بعدد ثلاثة رؤوس أغنام عُشر.، وتضمن المبادرة استدامتها عن طريق توزيع إحدى خلفات الغنم الموزع على حلات أخرى من قائمة الاسر المستهدفة، وبالتالي يعكس مدى أهمية البعد الاجتماعي لتنفيذ هذه المبادرة الهامة، والتي يتم تنفيذها تحت إشراف اللجنة المجتمعية بكامل اعضائها.
جاء تحسين الوضع الصحي لقرية شكشكوك، والاجتماعي لقرية ترسا، في إطار أعمال المشروع آراء على خط المواجهة الذي احتفل اليوم بختام اعماله، وتم بالتعاون بين رائد الشبكة العربية للبيئة والتنمية، وبرئاسة د. عماد الدين عدلي، والشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث.