يطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) النسخة العربية من التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية، من مقر جامعة الدول العربية في مصر، يتم ذلك خلال عرض أساسيات عملية إعداد تقارير توقعات البيئة العالمية واستكشاف أهمية النتائج الرئيسية للتقرير للمنطقة، بالإضافة إلى النهج الجديد المخطط اتباعه لإعداد التقرير السابع لتوقعات البيئة، وتحديات تنفيذ سياسات تحويلية للبيئة تتناول الأسباب الجذرية للقضايا البيئية الأكثر إلحاحاً في عصرنا. وذلك اليوم بمقر جامعة الدول العربية.
يعرض التقرير بالأدلة العلمية التحديات البيئية الرئيسية في المنطقة، وبالتالي تشجيع نقاش مفتوح وبناء حول دور العلم وقدرته على المساهمة في توجيه عملية صنع القرار ووضع السياسات العامة.
تناولت النتائج التي توصل إليها التقرير السادس بالتفصيل الأزمات العالمية الثلاث التي نواجها حالياً: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث. ويؤكد التقرير أن السياسات التقليدية التي تحاول معالجة المشكلات البيئية بعد وقوعها لا يمكن أن تواكب معدل التدهور البيئي الذي نشهده اليوم. والمطلوب الآن هو اتباع السياسات التي تعمل على تحويل الأنظمة الرئيسية، مثل الطاقة والغذاء والنفايات، بحيث يتم منع الأسباب الجذرية للأضرار البيئية.
كما أن النتائج المتعلقة بندرة المياه والإجهاد المائي التي عرضتها تقارير التوقعات الإقليمية السابقة لمنطقة غرب آسيا والتقييم الإقليمي لأفريقيا تعد وثيقة الصلة بالسلم والأمن في المنطقة. لذلك، فإن تحولات أنظمة الطاقة، والغذاء، والنفايات العالمية بحلول عام 2050، التي دعا إليها تقرر توقعات البيئة العالمية السادس، إذا تم تنفيذها بطريقة مدروسة ومسؤولة، يمكنها أن تعود بالعديد من المنافع البيئية والاقتصادية والاجتماعية على المنطقة. ومع نشر التقرير باللغة العربية، أصبح هذا التحليل التفصيلي، المدعوم بعملية حكومية دولية واسعة النطاق يقودها خبراء، الآن في متناول جميع صناع القرار والجماهير الرئيسية الناطقة باللغة العربية. ويعد التقرير ونتائجه، التي أصبح من السهل الآن الوصول إليها في المنطقة العربية، ذات أهمية قصوى لهم، خاصة وهم في صدد الاستعداد لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والذي سيعقد في شرم الشيخ، مصر.
جدير بالذكر ان تقارير توقعات البيئة العالمية، تصدر كل 4 سنوات، وهي بمثابة التقارير الرئيسية عن حالة البيئة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يأتي ذلك يحضور رئيسية من المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيدة إنجر أندرسن، ودكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ورئيس مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة؛ ودكتورة نادية مكرم عبيد، المدير التنفيذي لسيداري، وبمشاركة كل من الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والدكتور عبد المجيد حداد، نائب المدير الإقليمي، المكتب الإقليمي لغرب آسيا، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الدكتور أحمد عبد الرحيم، مدير برنامج إقليمي، برنامج إدارة المعرفة، سيداري، المحرر المراجع الرئيسي للتقرير