– إعلاميون: المبادرة حققت الهدف على مدار ستة اشهر
– عبد الغفار: العمل البيئى ميداني بالأساس والمبادرة تسير على نهج المبادرات العالمية
– عبد الحليم: عماد عدلي دينامو المجتمع المدني العامل في مجال البيئة
حينما يخرج العمل العلمي من الأوراق الساكنة، ليتحول الى انفاس حية، واجساد متحركة، اعلم ان خلف الامر ابداع يستحق الاحترام والتقدير، وفكر ينبغي أن ننشره قدر ما نستطيع، من اجل رفعة هذا الوطن، ضمن اهم الابداعات التي سطع نجمها خلال الشهور الستة الماضية، كان ميثاق شرف المناخ، الذي اصدره المكتب العربي للشباب والبيئة كاول ثمار مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ لرائدها د.عماد عدلي، وجاء الميثاق الذي يحمل تعهدات الناس تجاه الطبيعة، ليمثل الالتزام الاخلاقي للمصريين في سابقة هي الأولى من نوعها في العمل البيئى المصري، وربما العالمي ايضاً، انها عبقرية الفكرة، وروعة الآداء،حول وثيقة شرف المناخ دار هذا التحقيق:
يقول د.عماد عدلي رائد مبادرة بلدنا تستضيف المناخ ورئيس مجلس ادارة المكتب العربي للشباب والبيئة: تنبع فكرة الوثيقة من تاريخنا وحضارتنا الاصلية، حتى اننا في نصها كتبنا الاتي” إننا نبني قواعد حضارة جديدة لجمهورية جديدة أساسها العلم والابتكار والإبداع، ومدركين لما قامت به مصر من جهود على المستويين الوطني والدولي في قضية التغيرات المناخية، وخطواتها السريعة لتحديد مساهمتها في العمل المناخي، ودمج بُعد تغير المناخ ليصبح أحد ركائز التخطيط الاستراتيجي فيها، وكذا المشروعات القومية التي تنفذها الدولة حالياً، والتي تٌوجت باختيار مصر لتنظيم قمة المناخ COP27، إلا أننا مازلنا مطالبين كمصريين على المستوى الشخصي والمجتمعي بالكثير من الالتزامات السلوكية والتعهدات البيئية والمناخية التي ترسخ مفهوم ان لا حياة بدون بيئة ومناخ مستدامين.”
ويؤكد عدلي ان الميثاق متاح للتوقيع عبر الانترنت وهو يسهل على جيل الشباب الانضمام للركب وعدم التخلف عن العمل المناخي، وقد اوردنا في الوثيقة ما يعني ذلك فالوثيقة تقول:”نتعهد نحن الموقعون على هذا الميثاق؛ شباباً وشيوخاً، رجالاً ونساءً، من مختلف الشرائح والطبقات والدرجات العلمية والمواقع الاجتماعية، حكوميين ومدنيين، ومن مختلف المهن وبلا تمييز بين جنس أو عقيدة، بأن نحافظ على بيئة وطننا، ونعمل على قدر المستطاع وبكل ما أوتينا من قوة على المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة، امتداداً لما فعله أجدادنا، فأنشأوا حضارة هذا الوطن وتاريخه، وحافظوا عليها لآلاف السنين، فقدموا للعالم العلوم والفنون والآداب.وأعاهد نفسى بأن أحافظ على نفسى واسعى لتنمية عقلى وبناء قدراتى الفكرية والمعلوماتية والمهاراتية، وأن اكون حاملاً لما تعلمته لغيرى لنستطيع معا أن نبنى أوطاننا.
من جانبه يقول فوزي الحليم الكاتب الصحفي بالأهرام: إن الدور الذي يلعبه المكتب العربي للشباب والبيئة ، دوراً متمياًز ولا توجد جهة اخرى تقوم بنفس النشاط، أو بالشراكة مع الجكومة وتنشيط مؤسسات المجتمع المدني مثله، فمعظم المؤسسات الأهلية تعاني من ضعف التمويل وغياب الرؤية، لكن دخول عماد عدلي على هندسة الحوار المجتمعي لبناء قدرات الجمعيات الاهلية كان دخول مايسترو لإدارة المشهد الحوار المجتمعي في مصر حول المناخ، فجمع عدد كبير من الجمعيات الأهلية وبث الحماس في عروق شبابها، وخلق لها دوراً عبر مساعدتها مادياً وفنيا، هذا الدور المفقتد لم يكن موجودا ولم تقم به جهات كثيرة كانت هي المسؤولة عن ذلك لكنها لم تفعل، منها وزارة البيئة والاتخاد النوعي للجمعيات.
واضاف فوزي: ايضاً الاهتمام بمؤتمر المناخ كان اهتماماً رسمياً لا يلمس الشارع، عماد عدلي ادرك اهمية الشارع، وقام بالتشبيك معه وبالتنسيق مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، فاستطاع عدلي أن يدفع الجمعيات الأهلية في مصر للعمل على موضوع واحد في نفس الوقت وهو تغير المناخ، بالإضافة لإطلاق شبكة الإعلاميين من اجل المناخ والتي تجمع صحفيي البيئة في مصر تحت مظلة تطوعية من اجل العمل في صالح قضية تغير المناخ، ولا ينقصها سوى مأسسة وتقنين هذه الشبكة لتنطلق ككيان رسمي مشهر يعمل تحت مظلة الشؤون الاجتماعية.
ويؤكد عبد الحليم أن هناك بعض المؤسسات اصدرت مبادرات مشابهة، وهذا جيد للتنافس والتعدد، لكن في اعتقادي انها مؤقتة لن تستمر لما بعد قمة المناخ.
ويؤكد رءوف فايد الكاتب الصحفي بالجمهورية ورئيس نادي الصحفيين الأسبق: عماد عدلي صانع افكار، والميثاق الذي اصدرته المبادرة لتضع التعهدات امام جمهور المشاركين في الانشطة المتتالية للمبادرة، بشكل ملزم اخلاقياً، فالميثاق اشبه بقسم الفراعنة على حماية الطبيعة، وهو ما يضعنا امام ميثاق شرف حقيقي يعيد المصريين لهويتهم الأصيلة، ويذكرنا بالتزامنا نحو الارض التي نحيا فوقها، هذا الالتزام الاخلاقي يدفع لتغيير جذري في السلوك الانساني نحو البيئة والتنمية والمناخ، وهو ما تعمل عليه المؤسسات الأممية التي يديرها ساسة وخبراء دوليين.
ويضيف فايد: ما يميز هذا الميثاق، هو خروجه من من القاعات المكيفة، ليلتحم بنبض الشارع، في انصهار حقيقي وجاد مع البسطاء في قرى ونجوع مصر، اولئك الذين لم يكن معظمهم يعلم شيئاً عن تغير المناخ إلا بعد وصول المبادرة بميثاقها الى مسامعهم، حتى ان المباجرة وصلت ايضاً لذوي الحاجات الخاصة فقرأنا اخباراً عن انشطة تمت للمكفوفين في صعيد مصر وللصم ايضاً، وهذا اتجاه جديد وفريد من نوعه في العمل البيئي الميداني المتعلق بالتوعية فيما يتعلق بالتكيف مع المناخ، لان التكيف قائم اساساً على خلق مجتمع ذو مرونة وصمود امام اثار التغيرات المناخية.
يقول الدكتور عادل عبد الغفار استاذ الاعلام، والمستشار الإعلامى والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالى، إن مبادرة ” بلدنا تستضيف قمة المناخ” ممتازة جداً لأن مشكلات البيئة وصلت الى مستوى يحتاج الى تضافر كل الجهود، فالجهود الرسمية صارت غير كافية لمواجهة التحديات، والبئية على وجه الخصوص في كل انحاء العالم تحظى باهتمام المجتمع المدني.
ويشير عبد الغفارالى ان هذه المبادرة تسير على نهج المبادرات العالمية والاهتمام بالبيئة لا يمكن ان يختزل في الأجهزة الرسمية وطول الوقت كان المجتمع المدني شريك في مواجهة المخاطر المُحدقة بالعالم اجمع نتيجة زيادة الانبعاثات، مشيراً الى ان القضية المحورية التي لا خلاف على تعاون كل الاطراف فيها هي قضية المناخ، لما لها من خصائص لا تستني أي دولة، حتى لو كان حجم تاثيرها متباين من منطقة لأخرى لكنها تحدي يتضافر لمواجهته الجميع
ويؤكد عبد الغفار: نحتاج خلال الفترة القادمة مبادرات عديدة على نهج هذه المبادرة، ولتكن مبادرة تخص طلاب الجامعات، واخرى للنقابات المهنية، وثالثة لمراكز الشباب، وهكذا في كافة القطاعات، فالافكار المبدعة لابد من نشرها في كل مكان.
ويوضح عادل: البعض في مصر يعتبر التحديات البيئية وتغير المناخ رفاهية، فهل استطعنا الوصول للمواطن البسيط، ليعرف ان قضية المناخ تؤثر على حياته الحالية والمستقبلية. ما اعرفه ان هذه المبادرة تعمل على التشبيك مع المواطن البسيط لذلك هذا هو النجاح الحقيقي، كما أن القسم رائع، الذي اصدرته المبادرة تحت عنوان ميثاق شرف المناخ، واقترح توفير نسخة مبسطة من القسم والتعهدات للأميين ومحدودى التعليم، حتى يتسنى لهم التوقيع عن دراية كاملة، مع اذاعته وبثه عن طريق وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على اوسع نطاق حتى يصل لكل مصري.
رابط التوقيع على الميثاق
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSfnDORBXwLmiF4nF2OItgXfk1KN7Mvjl6ghUi0UAb6ZmT1NDg/viewform