…يا والدة الإله أنت هي باب السماء, افتحي لنا باب الرحمة والتحنن(عن تسبحة الساعة الثالثة)
الذي أوصي بإكرام الأم ألا يكرم آمه؟!! والذي أوصي بإطاعة الأم كان من الطبيعي أن يطيع أمه, كيف لا وهي التي جاز في نفسها سيف من أجله كما سبق أن أعلمها أبونا سمعان الشيخ(2:35) وأنا في اعتقادي أنه كان يريد القول إن سيوفا كثيرة نتظرها ولكن إشفاقا عليها اكتفي بهذا التعبير.
ولذا علنا نذكر طاعة السيد المسيح لها لأمه القديسة مريم العذراء في معجزة عرس قانا الجليل بالرغم من أن ساعته لم تكن قد جاءت بعد(يو2:4) نري في هذا التذكار أيضا طاعته واستجابته لشفاعتها من أجل خلاص متياس الرسول أحد الاثني عشر تلميذا من القيود الحديدية عندما كان أسيرا في مدينة فيليبي بسبب كرازته بالإيمان المسيحي, وإزاء هذه الشفاعة المقبولة انحلت السلاسل من يديه بل صارت كل العناصر الحديدية في المدينة مثل الماء ومن هنا كان من ألقاب العذراء مريم حالة الحديد.
وبهذه المناسبة أقيمت كنيسة مدشنة علي اسمها في مدينة فيليبي وذلك في العصر الرسولي المبكر.
بعد غد الثلاثاء الموافق الحادي والعشرين من الشهر القطبي بؤونة نحتفل بهذا التذكار المجيد.التصويرة المنشورة توضح الحدث وقد أشار له الفنان القبطي في كتابه بحروف عربية في أسفل التصويرة, وهي تؤرخ بالقرن الثامن عشر.
e.mail:[email protected]