قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، في مستهل كلمته بالمؤتمر الصحفي: اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأخي العزيز دولة الوزير الأول لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسناه منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها أقدامنا بلدنا الثاني الجزائر.
أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: أعتقد أنه من حسن الطالع أن يتزامن انعقاد هذه الدورة، وهي الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين البلدين، مع قرب حلول الذكرى الستين لاستقلال بلدنا الثاني الجزائر، واسمحوا لي، بهذه المناسبة، دولة الوزير الأول أن أنقل لكم ولشعب الجزائر الشقيق تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، للجزائر رئيسا وحكومة وشعبًا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعًا، وتمنياته لكم جميعا بدوام البناء والتقدم والرخاء.
تابع: اليوم مناسبة سعيدة للغاية لنا جميعا لإعادة تفعيل انعقاد هذه اللجنة العليا المشتركة المهمة، حيث كانت آخر مرة لانعقادها في عام 2014، وحالت الظروف الاستثنائية التي مر بها بلدانا والعالم كله دون عودة انعقادها، واعتقد أن اليوم، وانعقاد هذه الدورة للجنة العليا المشتركة بين البلدين في ظل الظروف العالمية الراهنة التي يواجهها العالم، تأتي أهميتها الشديدة من رغبتنا الصادقة والمشتركة لتفعيل ما توافق عليه زعيما بلدينا في يناير الماضي من ضرورة تعظيم أواصر التعاون والروابط بين بلدينا، واعادة بناء كل العلاقات المشتركة بينهما في ظل هذا الزخم العالمي الكبير.
استكمل “مدبولي”، كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قائلًا : شرفنا اليوم بانعقاد اللجنة العليا المشتركة وحضور توقيع العديد من مذكرات التفاهم، والأهم ما أكد عليه الوزراء من الحكومتين بضرورة وضع إطار زمني محدد لتنفيذ هذه المذكرات والاتفاقات التي وقعناها اليوم لخدمة بلدينا وشعبينا، والحقيقة أن هذه الاتفاقيات هدفها الأساسي هو بناء وتعظيم العلاقات التاريخية التي تربط شعبينا والتي امتزجت دماؤهم معا في قضايا التحرير الوطني على مر العصور السابقة، وبالتالي من المهم جدًا خلال الفترة المقبلة تعميق الروابط الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من القدرات البشرية والامكانيات الموجودة في بلدينا.
أكد رئيس الوزراء، أن انعقاد منتدى رجال الأعمال الذي سيحضره غدًا مع الوزير الأول الجزائري سيكون بمثابة الذراع التنفيذي للعديد من المشروعات المشتركة التي نأمل أن يتم تفعيلها قبل نهاية عام ٢٠٢٢، لافتًا إلى أن دورنا كحكومات أن نشجع القطاع الخاص في البلدين على الدخول في مجموعة من الاستثمارات المشتركة التي تخدم بلدينا لأن هذه المرحلة التي يشهدها العالم هي مرحلة مهمة للغاية ودقيقة، ومن مصلحة بلدينا التكامل معا ليكون لدينا قاعدة صناعية وانتاجية مشتركة تخدم المحيط الإقليمي لنا سواء قارة أوروبا أو إفريقيا، وأعتقد وكلي ثقة أن بلدينا قادران على تفعيل هذا الموضوع بكل ما لديهما من إمكانات سواء بشرية أو مادية وإنتاجية.
قال “مدبولي”، في ختام كلمته: أتوجه بخالص الشكر والتقدير للوزير الأول على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وأتطلع إلى زيارتكم لبلدكم الثاني مصر في أقرب فرصة ممكنة، وأن تشهد العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة زخمًا كبيرًا طبقا لما أكد عليه رئيسا البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمع كل من الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، حيث تم التأكيد على أهمية انعقاد هذه الدورة في هذا التوقيت المهم، مشيدين بما أثمرت عنه من توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجانبين.