حيث استعرض محافظ أسيوط – خلال اللقاء – الخطوات التي اتخذتها المحافظة لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في إطار توجيهات رئيس الجمهورية والاهتمام الذي توليه الدولة لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر ومتابعة الأعمال الجارية لتطوير ورفع جاهزية النقاط الواقعة عليه والتي يبلغ عددها 25 نقطة منهم نقطتين بمحافظة أسيوط هما دير السيدة العذراء بدرنكة والدير المحرق بالقوصية كما تم استعراض وأعمال التطوير والترميم بالطرق الرئيسية والأديرة ورفع كفاءة البنية التحتية للمحافظة مؤكدًا على استكمال كافة الأعمال التي يجرى تنفيذها في خطة تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة فيما يخص أعمال الرصف والإنارة والتشجير للخروج بالمظهر الذي يليق بالطبيعة الدينية والآثرية والسياحية للمشروع بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من ري وطرق وشركات مرافق.
وقال محافظ أسيوط إن أعمال التطوير بالمسار تتضمن رفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الآثرية والمناطق المحيطة واللوحات الإرشادية والمرورية وتنسيق المواقع بالأشجار وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري وتجديد الأسوار الخارجية لها وإقامة بوابات وإنشاء مناطق لانتظار السائحين والحافلات موجهًا بالانتهاء من اللمسات الأخيرة وطلاء بعض المنازل المجاورة للمواقع وتخطيط الشوارع وتركيب الانترلوك بعض البلدوات ودهانها وتطوير وتبطين وتدبيش ترعة القوصية والمؤدية إلى دير المحرق إحدى محطتي مسار رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة تحت إشراف وزارة الموارد المائية والري.
وأشار الأنبا يوأنس إلى أن دير السيدة العذراء مريم بقرية دير درنكة التابعة لمركز أسيوط يقيم احتفالاته بعيد اصعاد جسد السيدة العذراء في 21 من أغسطس كل عام ويسبقه صوم العذراء ١٥ يوما يقيم الدير خلاله النهضة الروحية وتشمل الصلوات والترانيم والتسابيح وموكب الأيقونة طوال أيام الاحتفالات ويستقبل خلاله الالاف من الزوار لافتًا إلى أن دير العذراء يقع بالجبل الغربي لمدينة أسيوط على ارتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعة وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربًا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل أسيوط الواقف منتصبًا وعنده يتجه جنوبا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكة ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير كما يمكن للزائرأن يصل إلى الدير عن الطريق الدائرى الذي يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 من الجهة الجنوبية.
يذكر أن محافظة أسيوط تحظى بنقطتين من أهم نقاط المسار وهما دير العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الآثرية والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها كما إن الدير يضم الكنيسة الآثرية وهي الأقدم في العالم حيث دشنها السيد المسيح بنفسه.