وأما المعزي الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم….(يو14:26)
كان موضوع صورة قبطية للأسبوع الماضي عنعيد الصعود المجيد واليوم وبعد عشرة أيام من صعود ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له كل المجد كان إتمام الوعد الإلهيإن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي, ولكن إن ذهبت أرسله إليكم(يو16:7). ومن الواضح أنه يقصد بهذا الانطلاق صعلوده إلي السماء كان تشجيعا وتثبيتا وعزاء للتلاميذ بل أيضا لكل المؤمنين-ومن هذا المعزي إلا الروح القدس المحيي المنثبق من الآب يعلمنا ويرشدنا ويذكرنا بكل وصاياه المحيية.
كان حلول الروح القدس في اليوم الخمسين من القيامة المجيدة ولذلك يعرف بكلمة البانتيقوستي وهو لفظ يوناني معناه الخمسين, كان هذا الحلول في علية يقيمون فيها مواظبين معا علي الصلاة بنفس واحدة ومعهم القديسة مريم العذراء أم يسوع…(أع1:12-14) منتظرين تحقيق الوعد الإلهيإن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي… حقا لولا هذا الوعد لكانوا في حالة الحزن لفراق السيد المسيح لهم بالجسد, ولكنهم نالوا كل السلام بحلول الروح القدس عليهم.
سلامي أعطيكم سلامي أترك لكم…لا تضطرب قلوبكم إن السلام قيمة عظمي تعطي النفس عزاء وفرحا وطمأنينة, بل أيضا تنزع كل المخاوف والشكوك.
نجح الفنان القبطي في أن يصور اثني عشر تلميذا حول القديسة العذراء فقد كان علي دراية بأحداث الكتاب المقدس, إذ كان متياس الرسول قد انخرط في زمرة التلاميذ بدلا من يهوذا الخائن, كما يلاحظ أيضا أن بطرس الرسول ممسك بمفتاح -لما له من دلالة- علي يمين العذراء هذا مع وجود كلمات بحروف قبطية بأعلي الأيقونة لم يمكن تفسيرها.
e.mail:[email protected]