نظمت مؤسسة الشروق للتنمية، وهي منسق المنصة المحلية لمبادرة “بلدنا تستضيف القمة 27 للمناخ” في محافظة المنيا، ندوة بمكتبة مصر العامة بعنوان «التغيرات المناخية.. التحديات وطرق المواجهة»، وذلك تحت رعاية اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا.
حاضر في اللقاء الدكتور محمد البدري، رئيس قسم الجغرافيا كلية الآداب جامعة المنيا سابقا، والذي ناقش خلال الندوة الممارسات الخاطئة تجاه البيئة من تلويث الأرض والماء والهواء، والتي بدورها تساهم في اطلاق مزيد من انبعاثات الغازات المؤدية لظاهرة الاحتباس الحراري وبالتالي لتغير المناخ، ووجه البدري، المواطنين الى ضرورة الحفاظ على البيئة استناداً الى مبدأ اخلاقي مهم هو مراعاة حقوق الأجيال القادمة، فاذا استنزفنا الموارد الطبيعية المتاحة لدينا اليوم، ماذا سيجني احفادنا؟ من المؤكد حرمان من الموارد الطبيعية وبالتالي من كل الخدمات المترتبة عليها.
ودعا رئيس قسم الجغرافيا آداب المنيا، الدولة إلى الاستفادة من مياه الصرف الصحي في زراعة الغابات الشجرية لتوفير الخشب وتنقية الهواء.
ومن المعروف أن حقوق الأجيال القادمة تشكل دعوة لإعادة التفكير بشكل جذري في الإشكاليات الأساسية حول العمارة وقدرتها على خلق أنماط بديلة مستدامة من الوجود. شهدت العقود الأخيرة توسعاً هائلاً في الحقوق، إلا أن هذا التوسع فشل في معالجة التحديات طويلة الأمد الدائرة حول التغير البيئي واللامساواة خاصة بعد تدهور الامور فيما يتعلق باستنزاف الموارد الطبيعية وتغير المناخ. كما أن حقوق الاجيال القادمة وردت بقوة في اهداف التنمية المستدامة اجندة 2030 التي تراعي البعد الاجتماعي والانساني جنبا الى جنب مع البعد البيئى.
من جانبه، لفت مدير مركز إعلام المنيا، إلى أن نسبة مصر مساهمة مصر من الانبعاثات العالمية لا تتعدى 0.6% وهي نسبة ضئيلة، مشيرا إلى جهود الدولة في هذا المجال نتيجة لبعض المشروعات القومية مثل قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق العملاقة التي أنشأتها الدولة، ما أدى إلى تقليل الازدحام وانتظار المركبات والمختلفة والسفن ومن ثم تقليل معدلات الانبعاثات الكربونية.
كما شارك في اللقاء أكثر من مائة مشارك يمثلون الجهات التنفيذية بالمحافظة، بالإضافة الى المجلس القومي للمرأة، ومديرية التربية والتعليم، وقصر ثقافة المنيا، والوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا والتضامن الاجتماعي وعدد من القيادات الطبيعية.