ليس بوسعنا تقديم إجابات وافية عن كل الأسئلة التي تدور في أذهان الصغار حول تغير المناخ، الذي باتوا يسمعون عنه في كل مكان، لكن بوسعنا مساعدتهم على اكتشاف بعض الحقائق التي تساعد في حل الأزمة. وهكذا فإن الاطفال جزء مهم من حل مشكلة المناخ التي نرجو السيطرة عليها في عام 2050 لأنهم قادة الغد، ولأنهم ضمن الفئات المصنفة بالهشاشة في مواجهة آثار التغيرات المناخية.
من هذا المنطلق نظم الاتحاد النوعي للبيئة بمحافظة أسوان، بدعوة خاصة من جمعية عباس العقاد ندوة خاصة عن التغيرات المناخية، في إطار مبادرة ” بلدنا تستضيف قمة المناخ ال27 ” ، التي اطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة منذ حوالي شهر، بريادة دكتور عماد عدلي.
تحدث خلالها الدكتور كمال حلمى خبير التنمية، عن اثار تغير المناخ على الأطفال، مشيراً الى انهم الفئات الأكثر عرضة لآثار التغيرات المناخية دون البالغين،والأكثر تعرضاً للإصابة بأمراض ارتفاع درجات الحرارة والحمى والامراض المعدية والتعرض للسموم البيئية خاصة فى المناطق الدافئة.
في هذا السياق، أيضا نشرت “يونسيف” منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ارشادات حول كيفية مساعدة طفلك على الوصول للمعارف المتعلقة بتغير المناخ، وقالت في ذلك: “أنت تعرف طفلك أفضل من أي أحد آخر، لذا تَحقّقْ من أن المعلومات ملائمة له. وثمة نقطة انطلاق جيدة ممكنة هي العثور على طرق لربط موضوع تغير المناخ بالحياة اليومية للطفل، والعمل مع طفلك على تقصّي الحقائق الأساسية معاً. فمثلاً: “البشر يحرقون الوقود الأحفوري من قبيل الفحم والنفط لتشغيل السيارات والطائرات وإنارة البيوت. وكل ذلك يُنتج غازات الدفيئة في الجو الذي يحيط بالكوكب مثل فقاعة، مما يجعل المناخ أكثر حرارة. وتعني زيارة حرارة الكوكب تغييرات في المناخ، من قبيل ازدياد حدوث الفيضانات والأعاصير. ومع ارتفاع حرارة الكوكب، يذوب الغطاء الجليدي القطبي ويرتفع مستوى البحر. وهذه مشكلة خطيرة، بيد أن العديد من العلماء وكثيرين من الشباب يعملون بدأب للعثور على حلول وتحقيق تغيير إيجابي. وثمة أشياء عديدة بوسعنا القيام بها أيضاً”.
الجدير بالذكر أن لقاء الأطفال في منزل عباس العقاد كان الأول من نوعه، وتعتبر هذه الندوة الاولى التى تستهدف الأطفال بشكل رئيسى بالإضافة إلى المرأة و يمثل ذلك نقلة نوعية فى الفئات المستهدفة. وحضر اللقاء العديد من الأطفال بصحبة امهاتهم، لمناقشة التأثيرات المناخية على صحة المرأة والطفل وذلك فى حضور أقارب وأحفاد عملاق الأدب العربى محمود عباس العقاد.