حالة من الفرحة والاحتفال تسود بين شعب كنائس إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا بمناسبة العيد الثالث لسيامة وتجليس نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف الإيبارشية، الذي يوافق عيد سيامة نيافته بيد صاحب الغبطة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وبلاد المهجر، يوم 9 يونيه.
ويعرف عن أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس، أنه رجل الله، المحب للصوم والصلاة وقراءة الكتاب المقدس. ومنذ أن تباركت الإيبارشية بأبوته وتدبيره وبصيرته، وهناك نهضة روحية وعمرانية كبيرة ومستمرة، يشهدها الشعب ومختلف كنائس الإيبارشية الخمسة عشرة في أقاليم أونتاريو حيث العاصمة أوتاوا، وإقليم الكيبيك، وأقاليم شرق كندا البحرية الأطلسية في نيو برونزويك، ونيوفوندلاند وليبرادور، ونوفا سكوتشيا.
֍ العمران الروحي للإنسان .. نور الروح القدس والمعمودية وكلمة الله المقدسة
يتمتع نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا بأبوة وتواضع كبيرين في تعامله مع كل شعب الإيبارشية من مختلف الأعمار. واهتم نيافته بالعمران الروحي للإنسان، حيث يؤكد أن الله بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، وبما أننا هياكل الله، فعليا أن نحافظ علي أنفسنا بعيدا عن الوقوع في الخطية، ليستمر نور ونار الروح القدس والمعمودية متقدة في داخلنا بعيدا عن الخطية، لنتمتع بالحياة مع الله، خاصة وأن حياتنا علي الأرض، مع هي إلا استعداد وتمهيد للحياة الأبدية مع السيد المسيح، التي منحنا إياها عندما هزم الموت وتغلب على الخطية وطهرنا منها، بقيامته المقدسة من بين الأموات.
يؤكد الأنبا بولس على أهمية أن تكون كلمة الله المقدسة، بإرشاد الروح القدس، هي النبراس الذي يقودنا في حياتنا وتعاملاتنا مع أزواجنا وزوجاتنا وأبنائنا وبناتنا، ومع الآخرين في المجتمع لكي نكون نموذجا ومثالا للسيد المسيح في سلوكياتنا في المجتمع، يحتذي بنا الآخرين، كأبناء وبنات لملك الملوك الرب يسوع المسيح. ومن هناك كان تأسيس أكاديمية سان بول “القديس بولس” للدراسات الكتابية و قراءات الكتاب المقدس، لكي يكون الكتاب المقدس مقروءا بصفة منتظمة ويومية ومستمرة في كل بيت مسيحي، ليضيء نور الروح القدس وكلمة الله المقدسة داخل كل إنسان وداخل كل بيت مسيحي.
֍ الصلوات والصوم والتسبيح .. مدعومة بالعمران البنائي
يهتم أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران” على الصلاة بصورة منتظمة ودورية في مختلف كنائس الإيبارشية كل أيام الأسبوع من الأحد للاثنين وفي مناسبات الأعياد الدينية المسيحية للملائكة والقديسين والشهداء ليشارك الشعب في مختلف مدن وأقاليم الإيبارشية بالصلوات والتسابيح والتراتيل والأصوام، مشجعا الجميع على الصلاة والصوم وقراءة الكتاب المقدس من مختلف الأعمار، للحكماء والشيوخ، والأزواج والزوجات، والشباب والفتيات، بل وحتى الأطفال من مراحل الابتدائي وحتى رياض الأطفال. وهذا يكشف الحب الكبير الذي يتمتع به أبونا الأسقف الأنبا بولس، والذي يهتم دائما ويؤكد مع الشعب أنه يفضل أنه يناديه أبنائه وبناته من مختلف الأعمار بلقب أبونا الأسقف، لأن الأبوة كلمة عظيمة، ويكفي أننا نقول في الصلاة الربانية “أبانا الذي”، فالأبوة تحمل معاني البذل والعطاء والتدبير والبصيرة وتقديم كل شئ دون انتظار أي مقابل.
֍ أبوة وتواضع وحكمة وتدبير: ترينتي سنتر مركز للخلوة الروحية والرياضية والثقافية …
ويتسم أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس بالتواضع والأبوة الحانية، ويكفي أنك عندما تذهب إلي ترينتي سنتر في منطقة فال دي بوا، وهي في منطقة طبيعية خلابة تجمع ما بين المناطق الخضراء و المياه والبحيرات والطبيعة الجذابة، قام نيافته بشراء هذه الأرض الشاسعة في هذه المنطقة الخلابة، التي توجد في موقع استراتيجي ممتاز ما بين أوتاوا العاصمة الكندية ومدينة مونتريال ثاني أكبر مدينة كندية بعد تورنتو، ليكون مركزا روحيا ودينيا حيث كنيسة القديس العظيم الأنبا موسي القوى “الأسود”، وكان ترينتي سنتر من الهدايا التي قدمها أبونا الأسقف الأنبا بولس للشعب، وعهد بمسؤولية الإشراف علي ترينتي سنتر وتطويره، إلي أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، الذي تشعر معه بعبق وعراقة وروحانية ورائحة دير البراموس العامر تفوح من ترينتي سنتر ليكون مركزا روحيا ودينيا ومتنفسا ثقافيا وترفيهيا ورياضيا لكل شعب الإيبارشية من مختلف الكنائس لمختلف مدن الإيبارشية.
وفي ترينتي سنتر، يمكن أن تجد أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس يتجول سيرا علي الأقدام وهي يرتدي الشبشب التقليدي الذي يعرفه الجميع، دون تكلف في تواضع ومحبة، يلتقي الشعب ويتحدث معه عن أموره وقضاياه ومشاكله ويقدم كله الصلوات وكلمات النصيحة والارشاد، فضلا عن محبته نيافته في التعامل مع الشباب والأطفال ليربطهم بالكنيسة، باعتبارهم مستقبلها، خاصة وأن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، التي تعد إحدي أقدم مؤسسات الدولة المصرية، علي مدار تاريخ تاليد يزيد على ألفي عام، فهي كنيسة شابة حية متجددة، لأن عريسها السيد المسيح جعلها كذلك، والشباب والصغار يمثلون مستقبلها المرتبط بهم والمتمسكين بالإيمان المسيحي الصحيح.
֍ حلم يتحقق بعد عشرين عاما: أول كنيسة على النمط المعماري المصري القبطي الأرثوذكسي في كندا
لم يتوقف العمران البناء عند ترينتي سنتر في فال دي بوا، بل امتد ليشمل بناء كنيسة الملاك ميخائيل و القديس أبي سيفين مرقوريوس في لافال، والتي كانت عبارة عن حلم استمر لمدة تزيد على العشرين عاما، أجيال وراء أجيال تقدم الغالي والنفيس لتري هذا الحلم حقيقي، ليأتي أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس يبارك هذه الجهود لكل الأجيال علي مدار سنوات وسنوات، وبجهد نيافته وتدبيره وبصيرته وأبوته تتبللور جهود وتبرعات وتعب أجيال علي مدار سنوات طويلة ليري الشعب الكنيسة، ويتم افتتاحها، وتحديدا البيزمنت الدور الأرضي، وصلاة أول قداس فيها في الأسبوع الأول من أبريل عام 2022، وسط فرحة عظيمة لشعب عظيم طالما انتظر هذه الكنيسة من سنوات وسنوات طوال، ليري الحلم على أرض الواقع، أول كنيسة مصرية علي النمط المعماري القبطي الأرثوذكسي، تشعر داخلها بالفرح ونور الروح القدس، شأن بقية كنائس الإيبارشية المباركة، بخدمة آبائنا الأباء الكهنة القمامصة والكهنة الأجلاء في كنائس الإيبارشية الخمسة عشر في أقاليم أونتاريو والكيبيك ونوفا سكوتشيا ونيو برونزويك ونيو فوندلاند وليبرادور.
֍ مساعدة أخواتنا القديسين وربط الأجيال الشابة بمصر
كما أن نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا يهتم نيافته في كل عيد يدعو شعب الإيبارشية للمشاركة في مساعدة “أخواتنا القديسين” في مصر، ممن يمرون بظروف صعبة ولا يستطيع توفير احتياجات العيد من مأكل ومشرب، حيث يتم شراء عدد من صناديق الأكل التي تشمل الأغذية الضرورية المناسبة لعيد القيامة أو الميلاد المجيد، ويتم إرسالها لأخواتنا القديسين في عدد من محافظات مصر في المنيا وأسيوط وسوهاج والاسكندرية، وعقب كل عيد يعرض نيافته تفاصيل التبرعات الأماكن في مصر التي ترسل إليها، لأن نيافته يقول دائما نشكر الرب يسوع المسيح له المجد، عطاياكم بسخاء التي غطت أماكن عديدة ، ربنا يعوضكم ويبارك عطاياكم ويبارككم. طوبي لمن يتعطف على المسكين في يوم الشر ينجيه الرب. حقيقي يا أبنائي الأحباء، نحن لا نعطي، نحن من يحصل علي البركة و من يحصل على الفرح لقلوبنا، ومن يحصل على الستر لبيوتنا، ربنا يقويكم ويديكم النعمة ويزيدكم في السخاء.
كما أن أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس يهتم بربط الأجيال الشابة بالإيمان المسيحي الصحيح من ناحية وربطهم بمصر من خلال المشاركة في جهود خدمة المجتمعات الفقيرة والمحتاجة من ناحية وزيارة الأماكن المسيحية والأديرة العامرة في مصر، ويقوم نيافته خلال هذه الأيام بزيارة لأرض مصر المباركة وأديرتها العامرة، مع مجموعة من شباب وشابات الإيبارشية، وتم خلال هذه الزيارة لقاء قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وبلاد المهجر.
֍֍ بمناسبة العيد الثالث لسيامة نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، نصلي للرب يسوع المسيح له المجد الدائم أن يمنح نيافة الحكمة والبصيرة لتدبر شئون الشعب و كنائس الإيبارشية ويديم أبوة نيافتك وأزمنة سلامية مديدة أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس.