نعت القوات المسلحة المصرية، رحيل الشيخ حسن على السواركة، الملقب بشيخ المقاومين، وقد رحل الفقيد عن عمر يناهز 72 عامًا، بعد رحلة كفاح طويلة متعددة الأوجه، مرتكزة على قواعد الوطنية.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، أن الفقيد كان له دوراً بطولياً في حرب أكتوبر المجيدة والذي سيظل خالداً في سجل التاريخ.
وتقدمت القوات المسلحة، لأسرته ولأهالي سيناء بخالص العزاء داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
ولد الشيخ حسن في مدينة الشيخ زويد، وهو ينتمي لقبيلة السواركة، وهي إحدى قبائل سيناء التي انتمى أبناؤها للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تشكيل مجموعات مقاومة شارك فيها أبناء سيناء وضمنهم أسر من قبائل التياعه والأحيوات والحويطات والبياضة.
وتشكلت منظمة سيناء عربية عام 1967، وانتمى إليها الشيخ حسن، وترجع بعض المصادر أن أعضاءها تجاوز ألف عضو، وكانت تدار بالتعاون ما بين أبناء سيناء وقيادة الجيش المصري، وساهم فيها أبناء سيناء ومدن القناة، ونفوذ أعمال فدائية منها زرع الألغام، واستهداف قوات الاحتلال، غير جمع المعلومات.
على إثر نشاطه المقاوم والعمليات الفدائية التي نفذها الشيخ حسن، قبضت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكم عليه بالسجن 149 عاما، قضى منهم عامين حتى تم الإفراج عنه في صفقة لتبادل الأسرى، وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من الأسر عام 1974، وعاد لقرية الجورة بعد تحرير سيناء بالكامل عام 1982.
قاوم الراحل محاولات الاستيلاء على الأراضي سواء بالاحتلال أو محاولات شراء الأراضي، وظل مقاوم ينتقل من العمل الفدائي للعمل السياسي ويمارس بينهما العمل الاجتماعي مرسخًا السلام الاجتماعي عبر لجنة لمصالحات بين القبائل في سيناء، واتخذ موقف صلب ضد الإرهاب الأسود في سيناء، وقتل عدد من أفراد أسرته في حادث مسجد الروضة الاجرامي، كما فقد أحد أبنائه بعد إصابته بطلق ناري وهو في منزله، خلال إحدى مداهمات حرب الجيش المصري على الإرهاب في سيناء.
رحل الشيخ حسن أثناء تلقيه العلاج بالإسماعيلية، وعاد لمسقط رأسه ليدفن في سيناء، الأرض التي دافع عنها، وضرب بمساره المثل على الانتماء والدفاع عن الأرض ضد المحتل.