أوضح بيان مشترك صادر عن المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، أن خطاباً تمييزياً انتشر في العالم، وبينما يخرج العالم اليوم من جائحة كورونا، فإن العَداء مستمر في العالمين الواقعي والافتراضي، كما أن حملات التّشهير والمعلومات المضلّلة ما زالت منتشرة بلا هوادة. وخطاب الكراهية يثير ويؤجج الاعمال العدائية، وذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئا، إذ إن كان خطاب الكراهية موجودا قبل فترة طويلة من انتشار الجائحة.جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الكراهية.
واكد البيان انه في حين أن السّياقات قد تتغيّر عما حصل في رواندا عام 1994، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست محصّنةً ضد الأمراض التي يسببها خطاب الكراهية. وأوضح البيان المشترك أن “مجتمعات عديدة في المنطقة واجهت أهوالا لا يمكن تصوّرها على أيدي الجماعات غير الحكوميّة التي استخدمت أساليب دعاية متقنة لحشد الكراهية.”
وأشار البيان في هذا السياق إلى تأثير تنظيم داعش المدمر على المنطقة، وذلك من خلال لجوئه إلى خطاب مليء بالكراهية والبروباجندا (الدعاية) ضد أفراد المجموعات العرقية والدينية مثل المجموعات الإيزيدية والمسيحية وأيضا ضد المسلمين، وكذلك مجتمع الميم.