أجلت محكمة جنايات المنيا الدائرة الثامنة، اليوم الاثنين، جلسة إعادة إجراءات محاكمة 12 متهما في قضية أحداث العنف والإرهاب التي شهدتها قرية “دلجا”، التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا، يومي 14 و15 أغسطس من عام 2013 ضمن وقائع العنف التي ضربت مناطق عديدة بالجمهورية في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، لجلسة اليوم الثالث لدور شهر يوليو المقبل، وذلك للنطق بالحكم.
وكانت قرية “دلجا” قد شهدت أحداث تجمهر المئات من المحسوبين علي جماعة الإخوان و أنصارهم، الذين طافوا القرية العملاقة، التي تقبع أقصى جنوب غرب محافظة المنيا، ورافق أحداث التجمهر وقائع قتل قبطي عمدًا وشروع في في قتل قبطي أخر ووالدته، ونهب وإتلاف وحرق عدد من منازل الأقباط ومنشآت أخرى.
وأسندت التحقيقات النيابة للمتهمين طرفي سبق الإصرار والترصد لقضايا القتل العمد والشروع للأقباط “قتيل ومصابين اثنين”، بعدما أكدت التحقيقات حيازة المتهمين لأسلحة نارية ومواد حارقة وأدوات أخري تستعمل في الاعتداء علي الأفراد، وحيازة ذخائر بقصد ارتكاب الجرائم التي وقعت.
كما وجهت التحقيقات للمتهمين تهم انتهاك حرمة القبور و التمثيل بجثة القتيل، إسكندر طوس صقر، بارتكابهم واقعة إستخراج جثمان المجني عليه من مدفنه و أوثقوا جثته بجرار زراعي وجابوا به شوارع القرية ومثلوا بها وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.
وكانت محكمة جنايات المنيا قد سبق وحاكمت 45 متهمًا من المتورطين في وقائع العنف والتخريب والاعتداء التي وقعت بقرية “دلجا” و أصدرت حكمها بالإعدام لستة متهمين، بينهم 3 هاربين، والسجن المؤبد لعدد 23 متهما بينهم 18 هاربين والسجن لمدة 5 سنوات لباقي المتهمين ومنهم 11 هاربين.
وبعد ضبط عدد من الهاربين والصادر ضدهم أحكام في نفس القضية، تستكمل المحكمة الجلسة السادسة من جلسات إعادة إجراءات المحاكمة للمتهمين أمس واليوم
وقامت المحكمة بالاستماع لمرافعة دفاع 2 من المتهمين الباقين من جلسة أمس ١٢ يونيو، تمهيداً لحجزها للحكم.