قامت منصة بورسعيد لمبادرة “بلدنا تستضيف مؤتمر المناخ”، بالاحتفال بيوم البيئة العالمي بمشاركة الادارة العامة لشئون البيئة بالمحافظة، وبالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة، وبمشاركة عدد من الجهات المعنية بالبيئة، وأعضاء فريق العمل بالمنصة المحلية للمبادرة في بورسعيد.
استعار المشاركون في الاحتفالية دعوة الأمم المتحدة هذا العام إلى إحداث تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات، لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة في هذا الكوكب، واعادوا طرحها خلال الاحتفال، انطلاقا من الفكرة المحورية للدعوة الأممية والتي تقول أن الأرض موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة، والتي تشكل السبيل الوحيد لاستمرار الحياة على الأرض.
وأشار المشاركون، إلى أن شعار هذا العام ليوم البيئة العالمية«لا نملك سوى أرض واحدة» أعلنت الأمم المتحدة أنه كان نفس شعار مؤتمر ستوكهولم لعام 1972، الذي شهد إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، قبل خمسين عاماً، علماً بأن المنطمة الأممية طرحت ثلاث أزمات كوكبية، هي تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.
وأكد عصام صالح، مدير مركز إعلام بورسعيد، دور الهيئة العامة للاستعلامات في دعم الوعي حول قضايا التنمية المستدامة، خاصةً الوعي البيئي، في ظل الاتجاه لتغيير السلوكيات نحو الحد من التغيرات المناخية.
وتحدثت سماح حامد، مدير مركز النيل للإعلام، حول مبادرة «بيئتنا حياتنا بأيدينا نحميها»، وهي المبادرة التي تتبناها مراكز النيل على مستوى الجمهورية، منذ بداية العام الجاري، ضمن الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ.
وقدمت أسماء غربية، مدير الإدارة العامة لشئون البيئة، محاضرة حول «آليات الاحتفال بيوم البيئة العالمي في ظل التغيرات المناخية»، ثم تحدث إيهاب الدسوقي، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، عن تكوين المنصة المحلية لمحافظة بورسعيد، وضرورة تضافر جميع الجهود لإظهار المحافظة في أجمل صورة.
فيما تناول الشيخ محمد الحديدي كبير الائمة بأوقاف بورسعيد حول “مقاصد الشريعة الإسلامية والرسالات السماوية في الحفاظ على البيئة وتنميتها وحمايتها” وتناول الدكتور حسين رشاد” التغيرات المناخية ودور الدولة المصرية في الحد أو التكيف معها.
وتناولت سماح الليثي، مدير هيئة تنشيط السياحة، دور الوزارة في دعم السياحة البيئية، وضرورة دعم الاتجاه العالمي الآن في الخروج نحو الطبيعة والاستمتاع بجمالها وإلى جانب ذلك ضرورة دعم الوعي في سلوكيات الأفراد للحفاظ على هذه الثروات.
وأشارت إلى أن وزارة السياحة تمنح رحلات مجانية في إطار مبادرة «اعرف بلدك» لدعم السياحة الداخلية، ورفع وعي المواطنين، خاصة الاطفال والشباب، نحو التعامل الصحيح مع الأماكن السياحية، وثقافة التعامل مع السائح، وأنه سوف يتم تنظيم رحلات سياحية بيئية لتعريف الأطفال بها.
كما تناولت نجلاء إدوار، مقرر المجلس القومي للمرأة، دور المرأة في تنمية وعي أسرتها نحو التعامل الآمن مع البيئة، وغرس السلوكيات الإيجابية في نفوس أبنائها، بالإضافة إلى أنها صاحبة التصرف فيما يخص منزلها من آليات الترشيد في الغذاء والكهرباء والطاقة، والتدريب على إعادة تدوير المخلفات لخفض الموارد المهدرة، مما يمثل دوراً لا غنى عنه، وأضافت أن المجلس يقوم بعدد من حملات التوعية في هذا الإطار، بجانب ربطه بضرورة تنظيم الأسرة بالمشورة بين الزوجين، لتخفيف الضغط على موارد الدولة، التي كثيراً ما تبتلع ثمار التنمية.
وعبر المشاركون عن بعض آرائهم ومقترحاتهم حول آليات الحفاظ على البيئة بضرورة ترشيد استهلاك المياه واستخدام الطاقة البديلة والنظيفة، وعدم إلقاء المخلفات والقمامة في غير الأماكن المخصصة، والرجوع لاستخدام الدراجات بدلاً من السيارات الملوثة البيئة، والتأكيد على أهمية تبني سلوكيات تحافظ على البيئة في كل حياتنا، وتم توزيع بعض الهدايا الرمزية من إهداء هيئة تنشيط السياحة ومحمية أشتوم الجميل.
تضمن اللقاء تنظيم ورش عمل للتدريب على الرسم والتلوين، تحت إشراف محمد البرهامي، مسؤول البرامج بمركز النيل للإعلام، وبحضور الاعضاء من نادي طفل مدينة بورفؤاد، ومشاركة ألفت فاروق، مديرة المكتبة ونادي طفل حي العرب، ومريم مكرم، مديرة المكتبة ونادي طفل حي الزهور، وأسماء رخا، مديرة المكتبة وبيت ثقافة النصر، وفتحي فاضل، مدير بيت ثقافة النصر، وأماني روماني، من محمية أشتوم الجميل، إضافة إلى عدد من الجهات كمديرية الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، ومسؤولي الأحياء.
جدير بالذكر، أن مبادرة بلدنا تستضيف القمة 27 للمناخ، بدأت في يناير الماضي تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وبريادة الدكتور عماد عدلي، رئيس مجلس إدارة المكتب العربي للشباب والبيئة.