عشق عالم الهاند ميد (الحرف اليدوية) منذ خمس سنوات، فقرر الدخول إليه من بوابة الاختلاف والتميز، حيث أنه أجرى عدة تجارب لفنون الحرف اليدوية الكثيرة، وقد شغفه حبًا فن الرسم بالخيط والمسامير، وقرر أن يجعله طريقه للإبداع، إنه وليد اللهواني ابن مدينة العاشر من رمضان، تخرج في كلية التربية الرياضية.
قال وليد اللهواني لـ”وطني”:”بالخيط والمسامير وقطعة خشب بدأت رحلتي مع ذلك الفن البسيط الممتع، لفت انتباهي أولًا أن فئة قليلة تمارسه، فقررت أن أخوض التجربة كنوع من التحدي لنفسي وساعدني في ذلك حبي للرسم الهندسي والخط العربي منذ طفولتي”.
*قناع توت عنخ آمون
وفي تحدِ لذاته، قرر وليد أن يُجسد قناع توت عنخ آمون باستخدام لوحة خشبية وبعض المسامير وخيوط (السيرما، الكنفا، النايلون والتوت)، بدأ أولًا بتحديد الملامح بالمسامير ثم وضع مواد الطلاء عليها؛ حفاظًا عليها من الصدأ، ومن بعد ذلك قام بتوزيع وشد الخيوط لإبراز ملامح أغلى قناع في العالم.
أشار وليد إلى أنه استغرق شهرًا كاملًا في رسم تلك اللوحة، كانت تغمره حينها مشاعر المتعة والفخر والاعتزاز بحضارة بلده، ولفت وليد إلى أنه كان يريد الانتهاء من عمله بها في أسرع وقت حتى يرى الشكل النهائي للوحة، ولكنه لم يكن متوقعًا وصوله إلى هذه النتيجة المبهرة.
*لوحة بابلو بيكاسو
لم تقف تحديات وليد عند قناع توت عنخ آمون فحسب، بل أنه أعاد تجربة (استنساخ) إحدى لوحات الفنان العالمي بابلو بيكاسو بالخيط والمسامير، وقد كانت النتيجة مبهرة أيضًا.
واختتم وليد حديثه عن ذلك الفن، قائلًا:”هذا الفن مميز جدًا، لا يعرفه الكثيرين، ولكن فرصة انتشاره تكمن في أن خاماته غير مُكلفة، على الرغم من احتياجه لجهد كبير، إلا أن ذلك يجعل سعر اللوحات مناسبة”.