انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة الإسبانية مدريد، أعمال قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي وصفها أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج بأنها قمة “تاريخية” من حيثُ القرارات و”التحول” على صعيد الهدف الاستراتيجي للحلف. وتناقش القمة الهدف الاستراتيجي الجديد للحلف، وأبرز التهديدات التي تواجهه، والأزمة الأوكرانية، التي يواصل الحلف دعم الجانب الاوكراني فيها، إلى جانب انضمام فنلندا والسويد، خصوصًا بعد توقيع اتفاق ثلاثي بين الدولتين وتركيا يمهد لهذا الانضمام، كما تناقش القمة تعزيز دفاعات الحلف، وبحث تداعيات التغير المناخي، إضافة الى إقرار حزمة بناء قدرات لكل من موريتانيا وتونس.
وإلى جانب قادة الدول الأعضاء، انضم للقمة ولأول مرة كل من أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا الشمالية، ويشارك فيها كذلك جورجيا والاتحاد الأوروبي، وعدد من ممثلي الدول الشركاء في الحلف.
في سياق متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرج” اليوم الأربعاء إنه يتوقع أن يتم التصديق سريعا على عضوية السويد وفنلندا في التحالف العسكري. وأضاف “ستولتنبرج” في تصريح للصحفيين في اليوم الثاني من قمة الحلف في مدريد “سنتخذ قرارا في القمة بدعوة السويد وفنلندا للانضمام إلى عضوية الحلف، ستكون خطوة سريعة على نحو غير مسبوق”.
وكان البلدان قد تقدما في منتصف مايو بطلب للانضمام لعضوية الحلف. وأوضح الأمين العام انه “بعد الدعوة نحتاج الى عملية تصديق في 30 برلمانا. هذا يستغرق دائما بعض الوقت لكني أتوقع أيضا أن يتم ذلك بسرعة لأن الحلفاء مستعدون لمحاولة إتمام عملية التصديق هذه في أسرع وقت ممكن”.