(1) : أنا الآن في المكان العالي..
يحكي أن ملكا حارب البلاد التي تجاوره, وانتصر عليها, وأسر أربعة من ملوكها, ثم ربطهم في عربته الملكية, ليجروها له بدلا من الخيول.
لكنه لاحظ أن أحدهم يطيل النظر إلي عجلات العربة, فأوقف العربة وسأله: لماذا تتلفت خلفك كثيرا, وتتأمل عجلات العربة؟.
أجابه: إنني أري في دوران العجلة ما يخفف عني وأنا في هذه الحال.. فالعجلة دائرة لا تستقر علي حال: الجزء الأسفل منها يدور إلي أن يصبح عاليا, والجزء العالي يدور ليصبح إلي أسفل!!.
فهم الملك المـنتصر تلك الحكمة, وقال: وكذلك تدور الدنيا.. إنني الآن في المكان العالي, وأنتم في المكان الأسفل, ولا أدري غدا أين أكون!!
ثم نزل من عربته, وأطلق سراح الملوك الأربعة.
(2) : الضربة بعد المائة !!
ذهب رجل إلي صديق له, فوجده متشائما يائسا من حياته, فقال له:
لماذا لا تستطيع مواجهة الصعاب والمثابرة علي تحديها؟! هل تظن أن أي شيء يمكن أن تجد له الحل في لحظة؟!
سوف أضرب لك مثلا, هل شاهدت حجارا وهو يكسر الحجارة؟ إنه يظل يضرب الصخرة بفأسه مرات ومرات, ربما مائة مرة, بغير أن تظهر فيها أية علامات لكسر أو فلق, قبل أن تنكسر.
إن الضربة الأخيرة ليست هي التي حققت هذه النتيجة, لكن المائة ضربة التي سبقتها.
فما أكثر الذين ييأسون من كفاحهم قبل أن يجنوا ثمرته, ربما بزمن قليل, ولو استمروا وتمسكوا حتي الضربة الواحدة بعد المائة, لحصدوا كل ما زرعوا, وربما كثيرا.
(3) : الوقت والمال
تملك زوجة مليونير أمريكي معظم الأسهم في شركة الحديد والصلب التي يديرها زوجها. وذات يوم قال صاحب الملايين لزوجته: لقد وجدت من يريد شراء أسهمك في الشركة, وستربحين من هذه الصفقة عشرة ملايين دولار.
وأري أن تقبلي الصفقة, فتفوزي أنت بهذا المبلغ الكبير, وأفوز أنا بالراحة وبالوقت الذي أقضيه لأجلك في إدارة الشركة.
أجابت الزوجة:
وماذا أصنع أنا بكل هذا المبلغ؟! وماذا تصنع أنت بكل هذا الوقت؟!.
وهكذا رفض المليونير الصفقة!!
(4) : اللصوص هم السبب
سأل صحفي أحد أبطال سباق الماراثون, وهو سباق العدو للمسافات الطويلة, عن السر في اهتمامه بهذه الرياضة, فقال:
اللصوص هم الذين جعلوني بطلا في رياضة العدو. فقد كنت معتادا الذهاب من منزلي إلي عملي راكبا دراجة بخارية (موتوسيكل). وذات يوم سرقها مني اللصوص, فاشتريت دراجة عادية, لكن اللصوص سرقوها أيضا.
عندئذ قررت أن أمارس رياضة الجري مسافة الكيلو مترات الثلاثة أو الأربعة التي تفصل بين بيتي وعملي, وقلت لنفسي: أعتقد أن أحدا لن يستطيع أن يسرق مني هذه الوسيلة الجديدة!!.
وهكذا أصبحت بطلا.