أوضح السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية السابق و مستشار وزير البيئة فى تصريح خاص لـ ” وطني”، قائلاً : إن التحديات الأفريقية ليست فقط تحديات مناخية وأنما هناك جوانب تتعلق بالتخلف ومعوقات التنمية، وزادت عليها التأثيرات الضارة للتغييرات المناخية التي أصبحت تصيب الدول الأفريقية بتأثيرات ليست فقط من ناتج الطبيعة، حيث وصلت إلى حد أصبح التعامل معها يأتي بنتائح تتسم بالفشل.
وقال مساعد وزير الخارجية السابق و مستشار وزير البيئة : قارة أفريقيا من أكثر الدول التي تعاني من تأثيرات المناخ رغم أنها أقل الدول المُصدرة للانبعاثات، فاليوم إن زادت درجة حرارة الأرض عن 2% فهذا يُؤثر بدرجات مضاعفة، مما يُزيد من الصعوبات التى لم تعد فقط صعوبات فنية أو اقتصادية، وإنما أصبح لدينا ظواهر تسمى بـ (متضررى البيئة / النازحين / الفقر / التخلف ..) والمجتمع الدولي يتعامل مع هذه الأعراض من منطلق أنها تغزى الإرهاب .. ذلك في الوقت الذي يمر به العالم بأزمة اقتصادية كبيرة للغاية، سواء نتيجة ارتفاع أسعار البترول أو أزمات سلاسل الإنتاج، وبالتالى فإن أفريقيا تواجه تحديات ضخمة في هذه المرحلة .
ويرى السفير رؤوف سعد أن قمة شرم الشيخ القادمة مهمتها كبيرة للغاية وتعمل على تقربب وجهات النظر، إذ أن أفريقيا تتمتع كقارة بطاقات هائلة خاصة الطاقة الشمسية، وفى نفس الوقت فإنه لا يوجد بديل عن التعاون الدولي، فالتغييرات المناخية لا تصيب دولة وتترك الأخرى، وفيما يتعلق بتوقعات الاستجابة للمطالب الأفريقية .
و أوضح مساعد وزير الخارجية السابق ومستشار وزير البيئة خلال فاعليات مؤتمر المركز المصري للدراسات الاقتصادية ( ECES ) و البنك التجاري الدولي (CIB )، بعنوان : “ نحو (COP27) وما بعده ” أن قبول وتأييد المطالب الأفريقية سيكون من منطلق المصلحة العالمية، وبالتالي فتفهم وجهة النظر الأفريقية فهذا من مصلحتهم، حتى ما يُقدم من الدول الغربية لا يجب أن يُصنف على أنه مساعدات خييرية، وإنما فهذا استثمار في صالح المجتمع الدولى ككل، وبالتالي فإن طبيعة الأزمة والتغييرات المناخية تفرض التعامل بفكر المصلحة المشترك، ومن ثم فلا بديل عن التعاون الدولى أو كما يقولون ” بشروط عادلة ” والعدل هنا يُقصد به الإمكانيات المتاحة ، التي تفرض بأن الدول الغربية تساعد الدول النامية خاصة الدول الأفريقية على أن تساعدها في تخطي التحديات والآثار الضارة للتغييرات المناخية، منوهاً أن العالم يُخطط لأن يكون في 2030 أقل تصديراً للانبعاثات الضارة .