لليوم الثامن على التوالي، واصلت النسخة الثانية من البرنامج التدريبى لتأهيل الكوادر الافريقية على التنمية المحلية واللامركزية ، والتي تنظمها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية خلال الفترة 12-22 يونيو الجارى ، فعالياتها بزيارة للعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية بتعزيز البرنامج التدريبى للمشاركين الافارقة بجولات وزيارات ميدانية توضح مجهودات الحكومة المصرية وتطلعاتها من اجل تحقيق مستقبل حضارى متطور و إهتمام الدولة بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة من بناء مدن جديدة خضراء وذات طابع حضاري.
حيث زار المتدربون الأفارقة، اليوم، مبنى شركة العاصمة الإدارية للتنمية الإدارية ، وكان فى استقبالهم اللواء محمد عبد اللطيف مدير شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ، و ألقى العميد خالد الحسينى محاضرة لاستعراض أهداف المشروع الاستثمارى الضخم الذى أعلنته الحكومة المصرية في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري يوم 13 مارس 2015 ، ويجرى حاليا الاستعداد لانتقال مجلس الوزراء و الأجهزة الحكومية والوزارات إليه.
والجدير بالذكر أن مشروع العاصمة الإدارية يعد من أحدث المشروعات القومية التي دعى لتنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم و تطوير القاهرة لتكون مركزا سياسيا وثقافيا وإقتصاديا رائدا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال بيئة إقتصادية مزدهرة تدعمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة ، وتحقق التنمية المستدامة لضمان الحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة التي تمتلكها القاهرة، وتسهيل المعيشة فيها من خلال بنية تحتية تتميز بالكفاءة .
وقد تم البدء في إنشاء العاصمة الإدارية شرق مدينة القاهرة وذلك لموقعها المتميز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى حوالى 0.5 مليون نسمة بالإضافة إلى عدد 40 إلى 50 ألف موظف حكومي يتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الإستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى ، وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 170 ألف فدان، وعدد السكان عند اكتمال نمو المدينة 6.5 مليون نسمة ، و تبلغ فرص العمل المتولدة حوالي 2 مليون فرصة عمل.