في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، عقد الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع مركز التنمية الإدارية، ندوة مكافحة الجفاف الذي وضع العالم على مفترق الطرق ومواجهة تأثيراته تحت شعار هذا العام “النهوض من الجفاف معا”، أمس الأربعاء ٢٢ يونيه ٢٠٢٢ بقاعة مركز تدريب الاتحاد.
بدأت الندوة بكلمة للدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة ستة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أكدت فيها على الدور الكبير للجامعة في تهيئة وعي الطلبة وتعليمهم وتدريبهم على كيفية الحفاظ على البيئة، وقالت: لقد عملنا في الجامعة على تنشئة جيل من الخريجين يرغبون في في خدمة بلدهم، ومن هذا المنطلق أنشأنا مؤسسة “بلدنا” التي تنتج أكثر من ١٥٠٠ وجبة بمجهودات ذاتية من الجامعة والطلبة يتم توزيعها في كافة ربوع مصر، نحن حريصين أن يكون أبناء الجامعة قادرين على خدمة المجتمع فما أعطته لك الدنيا عليك أن تشارك الآخرين فيه، وأهم شئ في التعليم هو إنماء شخصية المتلقى ليكون عضو فاعل في المجتمع.
عقب هذا وجه الدكتور أشرف عبد العزيز أمين عام الاتحاد كلمة للحضور أكد فيها على أن الجفاف يعتبر من بين أكبر التهديدات للتنمية المستدامة، لا سيما في البلدان النامية وبشكل متزايد، وأيضًا في الدول المتقدمة في الوقت الحالي.
وأضاف “تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم، ومن هذا المنطلق نعقد هذه الندوة وأوضح جهود الاتحاد في الحفاظ على البيئة، حيث تم توقيع اتفاقية مع كل من منظمة الألكسو ومع مركز النشاط الإقليمي للمناطق المحمية بشكل خاص في تونس لتنفيذ مشروع حماية الطبيعة ضمن خطة عمل البحر الأبيض المتوسط ( UNEP / MAP ) وأن الاتحاد أيضًا قد حصل على عضوية المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
من جهته، تحدث المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد عن مدى ارتباط رؤية مصر 2030 بكل محاور التنمية المستدامة والاهتمام بالارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتمكينه وبناء قدراته الإبداعية والابتكارية في كافة المجالات.
وقال الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق بجمهورية مصر العربية، إن التغيرات في درجات الحرارة حدث بسبب سوء استخدام الإنسان للموارد الطبيعية وهو ما انعكس بالسلب على دورة حياة المحاصيل وأثر في البداية على كمية الإنتاج، لكن مصر استطاعت عن طريق الأبحاث العلمية الاستفادة من هذا التفاوت في ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وتحسين المنتج ونوه بدور المراكز البحثية في مصر وخاصة أكاديمية البحث العلمي في تنمية المحصول الزراعي وضرب مثال على هذا بالأرز الذي أنتجه الدكتور حمدي موافي ومجهوداته في تحسين محصول الأرز المصري الذي يعد من أحسن وأجود الأنواع في العالم.
وأكد الدكتور إبراهيم دوريش وكيل كلية الزراعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنوفية، أن مصر كانت ولا زالت من أوائل الدول التي استخدمت البحث العلمي في تحسين المحاصيل واستخدام أحدث طرق الري لحل مشاكل نقص المياه واستصلاح الأرض الصحراوية.
من جهتها تحدثت الدكتورة دعد فؤاد الأستاذ بجامعة القاهرة، عن أهمية وضرورة تنمية الوعي العام بالحفاظ على البيئة قبل أي مجهودات تقوم بها الدولة فالناس هم السبب الرئيسي في التصحر وإذا كان هناك طريقة للحد منه فلابد من توعية الناس بخطورة الوضع.
كما ألقت الدكتورة نور الجندي أستاذ علوم البيئة نائب رئيس مركز التميز بجامعة MSA الضوء على بعض المشاريع التي قام بها طلاب الجامعة وساعدت في تحقيق التنمية المستدامة بمصر ومن هذه المشاريع تصنيع أول محطة أرصاد جوية زراعية مصرية الصنع تستخدم محطات وشبكات الأرصاد الزراعية والسطحية لقياس عوامل المناخ، كذلك إنتاج الجامعة لأعلاف طبيعية بديلة للمضادات الحيوية رافعة للمناعة و معززة للنمو عادة ما تحتوي أعلاف الحيوان على إضافات مضادة للميكروبات و معززة للنمو، وبناءً عليه فقد قامت الجامعة مع أكبر شركات تصنيع الأعلاف في مصر بإنتاج ثلاث منتجات مختلفة من إضافات الأعلاف لاستخدامهم كإضافات رافعة للصناعة و معززة للنمو محلية الصنع مع أعلاف الماشية والأسماك والدواجن.
كما نفذت الجامعة مشروع تصميم وإنتاج وحدات أثاث خارجي مستدام وهي وحدات أثاث مستدامة تصلح للاستخدامات الخارجية في الشوارع والميادين ومختلف الأماكن العامة والمراكز التجارية، تتميز بأنها مزودة بألواح للطاقة الشمسية وبطاريات ومحطات لشحن الأجهزة المحمولة، تصميم وتصنيع شبكة لقياس كمية هطول الأمطار على مستوى الجمهورية بالتعاون مع المركز القومي لبحوث المياه تصميم وتصنيع محطة لرصد الامطار تعمل بالطاقة الشمسية تقوم برصد حجم هطول الأمطار وإرسال البيانات على الخادم الخاص بالهيئة لسهولة استقراء وتحليل البيانات والاستفادة منها.