نظمت المنصة المحلية لمبادرة “بلدنا تستضيف القمة ال27 للمناخ ” في محافظة بورسعيد، زيارة لمحمية “أشتوم الجميل” استهدفت الزيارة عدداً من أعضاء نادي الطفل في مدينة بورفؤاد، جاء ذلك بمشاركة إيهاب الدسوقي، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، وسماح الليثي، رئيس مكاتب هيئة تنشيط السياحة، وسماح حامد، من مركز النيل للإعلام، وألفت فاروق، مدير نادي الطفل بمدينة بورفؤاد.
تضمنت الزيارة محاضرة للدكتور حسين رشاد، مدير محمية «أشتوم الجميل» حول مفهوم كلمة محمية، موضحاً أن المحمية الطبيعية هي المنطقة المحميّة قانونًا والمخصّصة للحفاظ على بعض الأصناف الحيوانية أو النباتية والحفاظ على مكوّنات الوسط البيئي الملائم لها.كذلك تناولت المحاضرة التطور التاريخي لمحمية أشتوم الجميل، وبعض الكائنات الموجودة بها، من طيور نادرة ونباتات مائية، وبعض أنواع الحشرات.
وطبقاً للموسوعة ويكيبديا فإن محمية أشتوم الجميل وجزيرة تنيس أعلنت محمية طبيعية في عام 1998، تقع على الطريق الساحلي بين بورسعيد ودمياط، على مسافة سبعة كيلومترات غرب مدينة بورسعيد، وتشمل المحمية «بوغازي الجميل» (الجديد والقديم) و «أشتوم الجميل» ومن خلال هذه البواغيز تدخل مياه البحر المتوسط المالحة إلي بحيرة المنزلة التي تتميز بتعدد الأنظمة البيئية بها مما يعزز التنوع البيولوجي بها، بالإضافة إلى بعض الجزر المنتشرة داخل البحيرة والمغطاة بغطاء نباتي متميز ، عند الكيلو 6 حتى الكيلو 13، وتتعمق داخل بحيرة المنزلة لمسافة ثلاثة كيلومترات. أما جزيرة تنيس فهي تقع داخل بحيرة المنزلة على مسافة سبعة كيلومترات جنوب غرب بورسعيد، وتشمل تل تنيس الأثري وتحاط بحرم مائي لمسافة 300 متر.
تعتبر المحمية محطة رئيسية للطيور المهاجرة من أجل التزود بالغذاء والحصول على قسط من الراحة خلال رحلة الهجرة الطويلة في فصلي الخريف والربيع . ويعيش بمحمية «أشتوم الجميل» تنوع كبير من الطيور بعضها مهدد بالأنقراض مثل البط الخضاري والزرقاني وطائر الشهرمان والدجاج السلطاني واليمام المطوق والقطقاط السكندري وصياد السمك الأبقع ودجاج الماء الأرجواني.
كما تستوطن طيور أخرى مقيمة مثل الزنزود ومزاخ الغاب والركم والبجع الباشاروش وغطاس أسود الرقبة وغراب البحر والبلشون الأبيض والرمادي وطائر البلبول واليمام الجمري بالإضافة إلى طيور أخرى مثل أبي فصادة الصغير والقنبرة وخطاف البحر. وتزخر البيئة البحرية بعديد من أنواع الحيوانات الرخوية والقشرية، وكذلك بشتى أنواع الأسماك.
أهمية المحمية
لجزيرة تنيس أهمية تاريخية خاصة، حيث يقع بها تل تنيس الأثري الذي يصل ارتفاعه إلى 4.5 متر عن سطح البحيرة. وكانت مدينة تنيس واحدة من أجمل مدن مصر منذ الفتح الإسلامي لمصر حتى العصر الأيوبي، وكانت المدينة تعج بالحركة التجارية والصناعية كما كان يصنع بها كسوة الكعبة، إلا أن المدينة تعرضت لكثير من هجمات الغزاة الشرسة، فأمر الملك محمد ابن العادل بن أيوب بهدم المدينة وتهجير اهلها عام 1246 وتحي أطلال المدينة قصتها التاريخية وتتخذ الطيور من الجزيرة سكنا مريحا بعد أن غاب أهلها من البشر. كما أن لمحمية «أشتوم الجميل» أهمية اقتصادية نظرا لصيد الأسماك من بحيرة المنزلة على مدار العام.
وتبلغ مساحة المحمية 35 كيلومترا مربعا، بينما مساحة جزيرة تنيس حوالي 8 كيلومترات مربعة. وتتميز المحمية بمناخ معتدل الحرارة صيفا، ودافئ شتاء مع تعرض السواحل للأمطار الشتوية.
تضمنت الزيارة ايضاً جولة في متحف المحمية ورؤية بعض الطيور التي تم تحنيطها، وبعض أنواع القواقع والحشرات والفراشات وغيرها من الكائنات البحرية، ثم القيام بجولة لرؤية الطيور في المحمية، من خلال أجهزة التليسكوب، وتعريف الأطفال بأهمية حماية الطبيعة للحفاظ على التوازن البيئي، وذلك بمشاركة فريق عمل متميز من محمية أشتوم الجميل.
وتمت الإشارة إلى مشروع تطوير بحيرة المنزلة، ودور الدولة في تطهيرها والقضاء على كثير من مصادر تلويثها، وتحويل بعضها لمواد يمكن استخدامها والإستفادة منها.
الجدير بالذكر أن مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ اطلقت في 26 يناير الماضي، وتنتشر في كل محافظات مصر، برعاية وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، وبريادة د. عماد عدلي رئيس مجلس ادارة المكتب العربي للشباب والبيئة