التقى نيافة الحبر الجليل الأنبا بموا أسقف السويس بخدام و خادمات الاجتماعات النوعية بكنيسة القديس العظيم الانبا انطونيوس بالسويس.
بدأ اليوم بالقداس الإلهي بمشاركة الاباء كهنة الكنيسة القمص صليب داود و القمص ميرون تواضروس والقمص ابراهام فهمى و القس اندراوس فليب و القس مينا ابراهيم و القس بولا القمص ابراهام .
عقب ذلك اشترك الخدام فى الاغابى ثم عقد اللقاء الدورى الربع سنوى بين نيافة الحبر الجليل الانبا بموا اسقف السويس والخدام والخادمات الذين يخدمون فى الخدمات النوعية .
حيث القى نيافته كلمة روحية تأمل خلالها فى (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 9: 27) “بل أقمع جسدى و استعبده حتى بعد ما كرزت للاخرين لا اصير انا نفسى مرفوضا ” (1 كو 9: 27).
اوضح نيافته فى البداية ان الله يكرمنا بمسئولية الخدمة فى الكنيسة و الغرض منها هو هدف روحى من الدرجة الاولى تهدف الى خلاص النفوس ..محذرا انه من الممكن ان يجذب الخادم الناس الى الكنيسة و الى الله و يجد نفسه مرفوضا من الله بسبب بعض التهاون والاخطاء التى يقع فيها بعض الخدام يجب علاجها حتى لا ننخدع ونتهاون معتمدين علي نجاح خدمتنا بينما ننحدر نحن نحو الهاوية
لذلك يجب على الخادم ان يركز على حرصه الشديد على خلاص نفسه وسط انشغاله بالخدمة وحرصه الدائم لئلا يهلك بالرغم من نجاح خدمته وعلى الخدام أن يجاهدوا لأجل خلاص أنفسهم وخلاص اخوتهم بل يجاهدوا حتى مع اجسادهم و المقصود “بل أقمع جسدى و استعبده” هو خضوع الجسد للروح باستمرار لذلك يحتاج الانسان فى بعض الاوقات ان يتشدد مع نفسه .
وعلى ذلك تقدم نفسك و وقتك وحياتك لربنا فهى بذل لأجل خلاص النفوس
والخادم يسلك فى الكنيسة والبيت والمجتمع كخادم وبطريقة واحدة فلا يكون منقسماً فى الخدمة والكنيسة بسلوكيات وفى العالم بسلوكيات اخرى فان نجاح الخدمة يقاس بمدى الالتزام الروحى للخدام على المستوى الشخصى فينعكس ذلك على المخدومين فضع امامك دائما ان الصلاة هى اساس نجاح الخدمة فداوم على ذلك لأنه لا يوجد خادم ناجح بدون صلاة
و فى نهاية اللقاء دار حوار مفتوح مع الخدام والخادمات من خلال مشاركتهم وأسئلتهم والإجابة عليها عن اهم المشكلات الخاصة
بالخدمة والخدام وكيفية التغلب عليها وحلها لنمو الخدمة الروحية.
